هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
لم تتأخر نتائج زيارة وفد من أسر ذوي معتقلي "حراك الريف" إلى مقر البرلمان الأوروبي عن الصدور، ففي أول تعليق لمؤسسة رسمية مغربية، رفضت المندوبية السامية لإدارة السجون وإعادة الإدماج الاتهامات التي وجهت لها من بروكسيل.
وكان وفد من أسر معتقلي "حراك الريف" قد حل بمقر الاتحاد الأوروبي، الأسبوع الماضي، وطالب برلمان الاتحاد بالضغط على السلطات المغربية من أجل إطلاق سراح معتقلي الحراك الذين يواجهون تهما ثقيلة، بعد احتجاجاتهم على تردي الأوضاع المعيشية في مناطقهم.
ادعاءات كاذبة
ووصفت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، في بلاغ شديد اللهجة حصلت "عربي21" على نسخة منه، اتهامات إحدى قريبات معتقل لديها بـ"الادعاءات الكاذبة".
وأضاف البلاغ: "نشرت بعض مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو تصرح فيه (ف.ح) شقيقة أحد المعتقلين على خلفية أحداث الحسيمة، في شهادتها في البرلمان الأوروبي أن مدير السجن المحلي عين السبع 1 بالدار البيضاء وموظفيه، يعذبون ويسيؤون معاملة السجناء المذكورين، ويعمدون إلى تزويدهم بماء وأدوية مسمومة ويهددون قريباتهم بالاغتصاب".
وسجلت أن "مدير السجن والموظفين المكلفين بالحراسة بالسجن المذكور لم يسبق لهم أن أساؤوا معاملة هؤلاء السجناء وبالأحرى تعذيبهم".
وتابعت أن إدارة السجون والموظفين "يعاملونهم بشكل مسؤول، حيث يعملون على تمتيعهم بظروف اعتقال تستجيب للشروط المنصوص عليها في المقتضيات القانونية الوطنية المعمول بها، وللقواعد الدنيا لمعاملة السجناء، ولا يمكنهم بأي حال من الأحوال المس بسلامتهم البدنية والنفسية".
وشددت على "تمكن السجناء المعنيين من الاستفادة من متابعة طبية موصولة داخل وخارج السجن، وسجلاتهم الطبية خير دليل على ذلك".
ومضت تقول: "المعتقلون يستفيدون من زيارة محاميهم، كما أنهم يحضرون جلسات المحاكمة التي يتم عقدها كل أسبوع بالمحكمة المختصة".
وأوضحت: "لو تعرض هؤلاء المعتقلون بالفعل لسوء المعاملة لأخبروا محاميهم ولتظلموا علنا خلال جلسات المحاكمة".
وختمت بلاغها بتوضحيات قالت فيها: "فيما يتعلق بتزويد المعتقلين المعنيين بماء وأدوية مسمومة، فتنفي إدارة السجون بكون هذه المواد لو كانت فعلا مسمومة لكانت ستؤدي إلى الوفاة".
وزادت أما فيما يتعلق بالاغتصاب، فـ"المعتقلون المذكورون يستفيدون من زيارة ذويهم أسبوعيا ولم يسبق لهم أن تقدموا بشكاية ضد الموظفين المعنيين".
التهم الثقيلة
وكانت شقيقة أحد معتقلي الريف داخل البرلمان الأوروبي، قد اتهمت موظفي إدارة السجون، بكونهم "يعذبون السجناء"، ويعمدون إلى "تزويدهم بماء وأدوية مسمومة ويهددون قريباتهم بالاغتصاب"، الأمر الذي دفع بمندوبية السجون للرد على حقيقة هذه الادعاءات.
جاء ذلك خلال كلمة لعدد من أسر معتقلي حراك الريف خلال ندوة صحفية بمقر الاتحاد الأوروبي في بروكسيل الأربعاء الماضي.
وعقدت أسر ودفاع معتقلي الحراك ندوة أمام أعضاء البرلمان الأوروبي، بحضور عدد من ممثلي الهيئات المدنية والسياسية، وحشد من نشطاء الريف بأوروبا.
وشارك في الندوة كل من أحمد الزفزافي، والد المعتقل ناصر الزفزافي، وهدى السكاكي زوجة المعتقل حبيب الحنودي، وفريدة حود شقيقة المعتقل عبد العالي حود، والمحامي عبد الصادق البوشتاوي.