هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
ظهر منذ فترة أنه لا وجود للتوافق بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ووزير الخارجية ريكس تيلرسون، قبل أن يتطور هذا الخلاف إلى إقالة ترامب لتيلرسون.
وذكرت شبكة "بي بي سي" أن بداية الخلاف بينهما كانت حين لم ينكر تيلرسون وصفه لترامب بـ"الأخرق" بعد اجتماع عقد في شهر تموز/ يوليو الماضي في البنتاغون.
الوصف الذي أطلقه تيلرسون جعل ترامب يرد عليه بتحدي وزير الخارجية في الخضوع لاختبار الذكاء، لكن متحدثة باسم الرئيس قالت إنها مجرد دعابة.
وفي أكتوبر الماضي أجبر تيلرسون على عقد مؤتمر صحفي لنفي تفكيره في الاستقالة، بعدما تحدثت تقارير عن استقالته بسبب خلافات حادة مع ترامب حول عدد من القضايا.
اقرأ ايضا: موقع إيراني نافذ يشرح أسباب إقالة تيلرسون وارتباطها بإيران
وأفادت "بي بي سي" بأن تيلرسون بدا غير مرتاح في منصبه، فهو يتجول في أنحاء العالم حاملا لقبا براقا، لكن له تأثير محدود للغاية على تفكير الرئيس، ومع ذلك التزم تيلرسون في العلن بولائه لسياسات الرئيس، رغم أنه لم يكن كذلك.
وأكد ترامب وجود خلافات مع تيلرسون في عدد من القضايا، عندما قال بعد إقالته إن خلافه معه يرجع إلى عدم وجود "توافق" شخصي، وقال: "كنا على وفاق، ولكننا اختلفنا إزاء بعض الأمور".
وتابع ترامب: "عند النظر إلى اتفاق إيران، أظن أنه مروع. ولكن أعتقد أنه كان يظن أن الاتفاق جيد. كنت أود التراجع عنه أو القيام بإجراء ما، ولكن كان له رأي مغاير. ولهذا لم نكن نفكر بصورة متماثلة".
الخلاف لم يقتصر على ملف الاتفاق النووي مع إيران، بل شمل أيضا الملف الكوري الشمالي، إذ قوض ترامب علنا جهود تيلرسون في الخريف الماضي بنشر تغريدة قال فيها إنه "يهدر وقته" في محاولة التفاوض مع كوريا الشمالية.
اقرأ ايضا: علق على إقالة تيلرسون فأقاله دونالد ترامب فورا
لكن ترامب باغت تيلرسون، عندما كان الأخير في جولة أفريقية، بإعلان أنه سيجري محادثات مع نظيره الكوري الشمالي كيم جونغ أون.
ومن الملفات الخلافية أيضا، حادث تسمم عميل روسي سابق بالقرب من منزله في جنوب بريطانيا، إذ إن تيلرسون يدعم لندن في اتهام الكرملين، على عكس موقف البيت الأبيض.
وقال تيلرسون إن غاز الأعصاب المستخدم في الهجوم "جاء من روسيا" وإنه "بالتأكيد سيؤدي إلى رد".
وقالت "بي بي سي" إن "تيلرسون بدا كما لو كان يسير على جليد هش منذ توليه منصب وزير الخارجية"، مضيفة أن "موظفي وزارة الخارجية المخضرمين لا يولون كثيرا من الثقة لتيلرسون".