نشر موقع "آف بي. ري" الروسي تقريرا، تحدث فيه عن أقدم المدن التي لم نسمع عنها من قبل. وعلى مدار تاريخ الحضارة الإنسانية، كان هناك مدن عظيمة في أجزاء مختلفة من العالم، إلا أنه تم تدميرها، لتبقى بذلك في طي النسيان.
وقال الموقع، في
تقريره ترجمته "
عربي21"، إن لهذه
المدن القديمة مميزات ثقافية رائعة وتاريخ مثير للاهتمام، إلا أنها اندثرت مع مرور الوقت، ما يجعلنا نجهل عنها الكثر في وقتنا الحالي.
وأوضح الموقع أن مدينة
طروادة من المدن القديمة التي تم الحديث عنها في ملحمة الإلياذة التي دونها هوميروس، حيث يتم سرد قصة سقوط طروادة. وتقع هذه المدينة في الجزء الشمالي الغربي من الأناضول، أي تركيا الحديثة. وتأسست طروادة منذ خمسة آلاف سنة.
وأكد الموقع أن مدينة ممفيس القديمة تعد أول عاصمة مصرية. وتعتبر هذه المدينة مركزا تجاريا وثقافيا كبيرا في مصر، إلى غاية تأسيس الإسكندرية. وقد تحولت المدينة في الوقت الراهن إلى متحف في الهواء الطلق.
ونقل الموقع أن مدينة
قرطاج هي واحدة من أعظم المدن في عصرها. أسسها الفينيقيون في شمال أفريقية؛ أي تونس حاليا. ونظرا لموقعها الجغرافي المميز، تطورت المدينة بشكل مدهش. لكن، بعد 150 سنة من تأسيسها، شهدت قرطاج على الحروب البونيقية، وهو ما أدى إلى تدمير المدينة بالكامل.
وأشار الموقع إلى أن مدينة موهينغو دارو، التي تقع في وادي السند في باكستان، تعتبر من أقدم المدن الكبرى في العالم. وفي أسكتلندا، تعتبر مدينة سكارا براي التي يعود تاريخها إلى العصر الحجري الحديث، من أقدم المدن في المعمورة. وقد تم تسجيل هذه المدينة القديمة ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي.
وبين الموقع أن مدينة كارال العظيمة الواقعة في بيرو، تعتبر مركزا ثقافيا مهما، وإحدى أكبر المدن الكبرى في أمريكا الجنوبية. وفي السياق نفسه، توجد العديد من الأساطير والخرافات حول مدينة
بابل، التي تعتبر من أكبر مدن بلاد ما بين الرافدين. وتجدر الإشارة إلى أن هذه المدينة تأسست منذ حوالي خمسة آلاف سنة، إلا أنها تحولت إلى أنقاض.
وأضاف الموقع أن مدينة تيمقاد تأسست سنة 100 قبل الميلاد. وتقع في شمال أفريقيا، وتحديدا في الجزائر حاليا. ومع مرور الوقت، تحولت هذه المدينة من مستوطنة عسكرية صغيرة إلى مدينة ذات أهمية كبرى، وهو ما جعلها تسجل ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي.
وأكد الموقع أن مدينة الحضر القديمة تعتبر إحدى أولى العواصم في الممالك العربية. وتتميز هذه المدينة بجدرانها العالية التي لم تتمكن الجيوش الرومانية من التغلب عليها، إلى أن سقطت المدينة أمام الغزو الساساني. وتعد مدينة تشان تشان الواقعة في أمريكا الجنوبية، أكبر المدن في عصر ما قبل الكولومبي. لكن، تم تدمير المدينة في وقت لاحق من قبل الإسبان.
وذكر الموقع أن زيمبابوي العظمى تعد من أكبر مدن أفريقيا القديمة. وقد تم تأسيسها منذ حوالي 3200 سنة. أما مدينة سانشي الهندية، فتعرف ببرج ستوبا الأثري الذي يعد هيكل عبادة بوذية أقيم في القرن الثالث قبل الميلاد.
وأكد الموقع أن مدينة حتوساس عاصمة الحيثيين، تأسست في القرن السابع عشر قبل الميلاد. لكنها بقيت في طي النسيان، واندثرت مع مدن أخرى من العصر البرونزي. ولفترة من الزمن، كانت مدينة سوخوثاي القديمة عاصمة للإمبراطورية التايلاندية.
وأضاف الموقع أن الحديقة الوطنية ميسا فيردي هي بقايا لمدينة فريدة لقبيلة أناسازي، التي تم بناء منازلها في الصخور. وفي ذروة الإمبراطورية الفارسية لم تكن مدينة برسيبوليس عاصمة فقط، وإنما كانت من أغنى وأجمل المدن. وخلال سنة 330 قبل الميلاد، سيطر الإسكندر الأكبر على المدينة.
ونقل الموقع أن مدينة لبدة الكبرى الواقعة في الجزائر تعتبر من المدن القديمة التي ازدهرت خلال الإمبراطورية الرومانية. وكانت أكبر مدن شمال أفريقيا خلال القرن الثاني قبل الميلاد. وبحلول القرن التاسع، تم تدمير المدينة بالكامل.
وأشار الموقع إلى أن كهنة غرغانج مدينة في أراضي تركمنستان، تأسست منذ حوالي 2200-2500 سنة. وهي جزء من الإمبراطورية السامانية. علاوة على ذلك، تعتبر هذه المدينة مركزا تجاريا مهما في آسيا الوسطى من القرن العاشر إلى الخامس عشر ميلادي.
وتعد مدينة فيروباكشا الهندية إحدى أكبر المدن في العالم، التابعة لإمبراطورية فيغاياناغارا التي عاش فيها حوالي 500 ألف ساكن. ولسوء الحظ، دمرت المدينة نتيجة الصراعات البوذية مع الدول الإسلامية المجاورة.
وأورد الموقع أن مدينة كالاكمول التابعة لحضارة المايا، من أقدم المدن، إلا أن مدينة تيكال تفوقها شهرة. وفي الشرق الأوسط، تعد مدينة تدمر واحدة من أشهر المدن القديمة. لكن، دمرت مدينة تدمر بالكامل من قبل تنظيم الدولة، خلال الحرب السورية.
وأضاف الموقع أن قطسيفون تقع بالقرب من بغداد الحديثة، وكانت عاصمة المملكة الفرثية، وفيما بعد الإمبراطورية الساسانية. وعلى الأراضي الكولومبية الحديثة، أسس قديما مدينة سيوداد بيرديدا، أو ما يعرف بالمدينة المفقودة.
وأفاد الموقع بأن بعض القصص تؤكد أن الفايكنغ أسسوا مدينة هافلسي الواقعة في جنوب غرينلاند، أواخر القرن العاشر. وفي القرن الخامس ميلادي، تم تأسيس المدينة الأرمينية القديمة آني، التي أصبحت عاصمة الدولة بعد 400 سنة من تشييدها. وتجدر الإشارة إلى أنه بسبب العدد الكبير للمباني الدينية في المدينة سميت "مدينة الألف وواحد كنيسة".