هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أجرى مركز فلسطيني مقره رام الله، استطلاع رأي حول توجهات الفلسطينيين في عدد من القضايا، بعد حدوث الانفجار الذي استهدف موكب رئيس الوزراء أثناء زيارته لقطاع غزة.
ووفقا للاستطلاع الذي أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية -ومقره رام الله وسط الضفة الغربية- في الفترة بين 14 و17 مارس الجاري، تفوق رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، في حالة إجراء انتخابات رئاسية جديدة.
وأظهر استطلاع الرأي الذي أجري في الضفة الغربية وقطاع غزة، أنه "لو جرت انتخابات رئاسية جديدة اليوم وترشح فيها اثنان فقط هما محمود عباس وإسماعيل هنية، فإن هنية سيحصل على 52% من الأصوات فيما سيحصل عباس على 41%".
وقال المركز بحسب وكالة صفا إنه أجرى الاستطلاع بعد حدوث الانفجار الذي استهدف موكب رئيس الوزراء أثناء زيارته لقطاع غزة وفي ظل أجواء من تبادل الاتهامات بين حركتي فتح وحماس حول عرقلة المصالحة والمسؤولية عن الانفجار.
وطالب 68% من الفلسطينيين المستطلعة آراؤهم، عباس بتقديم استقالته، مقابل 27% تريده أن يبقى في منصبه، و78% يعتقدون بوجود فساد في مؤسسات السلطة الفلسطينية، فيما أيد نحو نصف المستطلعة آراؤهم العودة لانتفاضة مسلحة في وجه الاحتلال.
ولفت المركز، إلى أن نسبة المطالبين باستقالة عباس من الضفة الغربية تبلغ 62%، فيما يريد 81% في قطاع غزة تقديم استقالته.
وأوضح 63% من المستطلعين عدم رضاهم على أداء عباس، فيما عبر 33% عن رضاهم، حيث بلغت نسبة الرضا عن عباس في الضفة 40%، فيما بلغت 20% في القطاع.
وأكد 65% من المستطلعة آراؤهم أنهم غير راضين عن أداء حكومة الوفاق بعد استلامها وزارات ومعابر قطاع غزة وأن 45% تحمل السلطة وعباس أو الحمدالله مسؤولية تعطيل عملها، فيما يحمل 15% حركة حماس.
انتخابات رئاسية
ووفق الاستطلاع: "لو لم يترشح الرئيس عباس للانتخابات فإن مروان البرغوثي هو المفضل بين مجموعة من المرشحين لتولي منصب الرئيس حيث تفضله نسبة من 29%، يتبعه إسماعيل هنية بنسبة 19%، ثم محمد دحلان بنسبة 8% (%2 في الضفة الغربية و20% في قطاع غزة)، ثم رامي الحمد الله بنسبة (%7)، ثم مصطفى البرغوثي (%4)، ثم خالد مشعل (%3)، ثم سلام فياض (%2)".
ولو جرت انتخابات رئاسية جديدة اليوم وترشح فيها اثنان فقط هما محمود عباس وإسماعيل هنية، فإن هنية سيحصل -بحسب الاستطلاع- على 52% من الأصوات فيما سيحصل عباس على 41%.
وذكر المركز أن نسبة التصويت لعباس في قطاع غزة بلغت 35%، ولهنية 62%، أما في الضفة فيحصل عباس على 45%، وهنية على 45%.
أما لو كانت المنافسة بين عباس عن فتح ومصطفى البرغوثي عن حركة "المبادرة"، فإن عباس يحصل على 48% ومصطفى البرغوثي على 43%.
ولو كانت المنافسة بين عباس ومروان البرغوثي وإسماعيل هنية، فإن عباس يحصل على 22% والبرغوثي على 38% وهنية على 37%، أما لو كانت المنافسة بين البرغوثي وهنية فقط فإن البرغوثي يحصل على 55% وهنية على 39%، وفق الاستطلاع.
انتخابات برلمانية
ولو جرت انتخابات برلمانية جديدة بمشاركة كافة القوى السياسية فإن 61% سيشاركون فيها، ومن بين هؤلاء تحصل قائمة التغيير والإصلاح التابعة لحركة حماس على 31%، وفتح على 36%، وتحصل كافة القوائم الأخرى مجتمعة على 9%، وتقول نسبة من 25% أنها لم تقرر بعد لمن ستصوت.
وعن التوزيع الجغرافي تبلغ نسبة التصويت لحماس في قطاع غزة 32% ولفتح 32%، أما في الضفة الغربية فتبلغ نسبة التصويت لحماس 30% ولفتح 38%.
المصالحة وحكومة الوفاق
وعبر 65% من المستطلعين عن عدم رضاهم من أدائهم حكومة الوفاق بعد استلامها لمقرات الوزارات والمعابر في قطاع غزة، فيما عبر 26% عن رضاهم عن أدائها.
وتعتبر 45% أن المسؤول عن تعطيل عمل حكومة الوفاق في قطاع غزة هو السلطة والرئيس عباس أو رئيس حكومة الوفاق، في المقابل تقول نسبة من 15% فقط أن حركة حماس هي المسؤولة عن تعطيل عمل حكومة الوفاق.
وتقول نسبة من 13% إن حكومة الوفاق تقوم بعملها بدون تعطيل من أحد، فيما تقول نسبة من 27% إنها لا تعرف من هو المسؤول.
ولفت المركز إلى أنه من الملاحظ أن إجابات سكان الضفة تختلف كثيرًا عن إجابات سكان القطاع: بينما يلوم أقل من ثلث سكان الضفة 32% السلطة والرئيس ورئيس الوزراء فإن 69% من سكان القطاع يلقون باللوم عليهم.
في المقابل بينما تلوم نسبة من 12% من سكان الضفة حركة حماس، فإن 21% من سكان القطاع يلومون هذه الحركة.
وحول رأي الجمهور في قول حكومة الوفاق إن حركة حماس تمنعها من السيطرة على الحكم في قطاع غزة وخاصة في الأمور المالية والأمنية وعن قول حركة حماس إن حكومة الوفاق لا تقوم بواجبها ولا تزال تفرض العقوبات على القطاع، قالت نسبة من 32% إن الادعاءين غير صحيحين فيما قالت نسبة من 14% إن الادعاءين صحيحين.
حماس ودحلان
في المقابل، قالت نسبة من 23% إن ادعاء حركة حماس هو الصحيح فيما قالت نسبة من 14% فقط إن ادعاء حكومة الوفاق هو الصحيح.
وتقول نسبة من 37% (60% في قطاع غزة و26% في الضفة الغربية) إنها تؤيد الاتصالات التي تجري بين حماس ومحمد دحلان للاتفاق على إدارة مشتركة للقطاع.
وقالت نسبة من 45% (%36 في قطاع غزة و50% في الضفة الغربية) إنها تعارض ذلك.
الديمقراطية
ويعتقد نسبة من 33% فقط من كافة فلسطينيي الضفة والقطاع أن الناس في الضفة يستطيعون اليوم انتقاد السلطة بدون خوف ونسبة من 63% تعتقد أنهم لا يستطيعون ذلك.
وعند سؤال الجمهور عن تقييمه لأوضاع الديمقراطية في فلسطين وبعض البلدان الأخرى، قالت نسبة من 23% إن أوضاع الديمقراطية في فلسطين جيدة أو جيدة جدًا، فيما قالت نسبة من 10% فقط أن أوضاع الديمقراطية جيدة أو جيدة جدًا في مصر.
في المقابل قالت نسبة من 64% إن أوضاع الديمقراطية جيدة أو جيدة جداً في تركيا، وقالت نسبة من 57% أنها جيدة أو جيدة جداً في إسرائيل، وقالت نسبة من 55% أنها جيدة أو جيدة جداً في فرنسا.
أوضاع غزة
فيما كانت نسبة التقييم الإيجابي لأوضاع قطاع غزة تبلغ 5% في هذا الاستطلاع ونسبة التقييم الإيجابي لأوضاع الضفة الغربية تبلغ 20%، وفي في سؤال للجمهور عن رأيه فيمن هو الطرف المسؤول عن سوء الأوضاع في قطاع غزه قالت النسبة الأكبر 39% إن "إسرائيل" هي المسؤولة وقالت نسبة من 25% إن المسؤولية تقع على عاتق السلطة الفلسطينية أو الرئيس عباس أو حكومة الوفاق أو حركة فتح فيما قالت نسبة من 18% إن المسؤول عن ذلك هو حماس.
في حين تختلف إجابات الضفة الغربية عن إجابات قطاع غزة بشكل كبير، حيث تقول نسبة من 43% في الضفة مقابل 30% في قطاع غزة إن "إسرائيل" هي المسؤولة، وتقول نسبة من 16% في الضفة مقابل 43% في غزة إن السلطة والرئيس عباس وحكومة الوفاق وفتح هي المسؤولة.
لكن إجابات الطرفين في الضفة والقطاع شبه متطابقة بشأن مسؤولية حماس 19% في الضفة و18% في غزة.
الإحساس بالأمن
وعبر 54% في قطاع غزة عن إحساسهم بالأمن والسلامة الشخصية، فيما عبر 53% في الضفة الغربية عن إحساسهم بالأمن.
فيما بلغت نسبة الرغبة في الهجرة بين سكان قطاع غزة 45% وبين سكان الضفة 19%.
تنصت السلطة على المكالمات
ويقول 62% إنهم يصدقون التقارير التي تتحدث عن تنصت أجهزة أمن السلطة الفلسطينية على مكالمات المواطنين والمسؤولين، فيما يذكر 29% أنهم لا يصدقون.
وتقول نسبة من 62% إنها لا تعتقد أن هذا التنصت قد جرى لأغراض مشروعة حسب القانون فيما تقول نسبة من 26% أنه قد جرى لأغراض مشروعة حسب القانون.
فيما تقول أغلبية من 56% إن المستفيد الأول من قيام أجهزة فلسطينية بالتنصت على الاتصالات هو الاحتلال، فيما تقول نسبة من 25% أن المستفيد الأول هو النظام والقيادة الفلسطينية، وتقول نسبة من 12% أن المستفيد الأول هو المواطن الفلسطيني وأمنه.
كذلك، فإن أغلبية من 53% تعتقد أن القضاء الفلسطيني غير قادر على إيقاف هذا التنصت لو تقدم مواطن فلسطيني إليه بشكوى لإيقافه، حتى لو جاءت هذه الشكوى من رئيس سابق لأحد الأجهزة الأمنية، وتقول نسبة من 37% فقط أن القضاء الفلسطيني قادر على إيقاف هذا التنصت.
انفجار موكب الحمدالله
وفي سؤال مفتوح للمستطلعين عن تقديرهم للجهة التي قد تكون وراء التفجير الذي استهدف رئيس الوزراء رامي الحمد الله أثناء زيارته لقطاع غزة، قالت النسبة الأكبر (45%) إنها الاحتلال، فيما قالت نسبة من 14% إنها حركة حماس وقالت نسبة متطابقة (14%) إنها السلطة أو أحد أجهزتها، فيما قالت نسبة من 20% إنها حركة فتح، وقالت نسبة من 1% إن محمد دحلان يقف وراء التفجير، وقالت نسبة من 3% إن مجموعات متطرفة تقف وراءه.
وعبر ثلاثة أرباع الجمهور تقريبًا (74%) عن اعتقادهم أن هدف التفجير هو إفشال المصالحة، فيما تقول نسبة من 17% (23% في قطاع غزة و14% في الضفة الغربية) إن الهدف كان الاحتجاج على سياسات الحكومة تجاه غزة.
التسوية
وتقول نسبة من 57% إن حل الدولتين لم يعد حلاً عمليًا بسبب التوسع الاستيطاني، فيما تقول نسبة من 40% فقط إنه لا يزال حلاً ممكناً لأنه يمكن إخلاء المستوطنات.
كذلك، فإن نسبة من 73% تعتقد أن فرص قيام دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب دولة "إسرائيل" خلال السنوات الخمس المقبلة ضئيلة أو ضئيلة جداً فيما تقول نسبة من 25% أن الفرصة لذلك متوسطة أو عالية.
المقاومة والمفاوضات
وعن الطريق الأكثر نجاعة لقيام دولة فلسطينية، تقول النسبة الأكبر (35%) إنها العمل المسلح، وتقول نسبة من 31% إنها المفاوضات وتقول نسبة من 25% إنها المقاومة الشعبية السلمية.
وحول تراجع زخم المشاركة الشعبية في "المقاومة السلمية"، وخاصة الاحتجاجات على الاعتراف الأمريكي بالقدس "عاصمة لإسرائيل" تقول النسبة الأكبر (39%) إن ذلك يعود لضعف ثقة المواطنين بالقيادة والفصائل، وتقول نسبة من 27% إن السبب هو أن المقاومة الشعبية غير فعالة، وتقول نسبة من 25% إن الناس يعتقدون أن المسؤولية عن مواجهة "إسرائيل" والولايات المتحدة تقع على عاتق السلطة الفلسطينية.
وتقول نسبة من 60% أن هدف "إسرائيل" بعيد المدى هو إقامة "إسرائيل من البحر للنهر" وطرد السكان الفلسطينيين، فيما تقول نسبة من 23% أن هدف "إسرائيل" هو ضم الأراضي الفلسطينية المحتلة وحرمان سكانها من حقوقهم.
في المقابل، تقول نسبة من 16% إن هدف "إسرائيل" هو ضمان أمنها ثم الانسحاب الكامل أو الجزئي من الأراضي المحتلة عام 1967.
كذلك، تقول نسبة من 77% إنها قلقة أن تتعرض في حياتها اليومية للأذى على أيدي إسرائيليين أو أن تتعرض أرضهم للمصادرة أو بيتهم للهدم، وتقول نسبة من 22% أنها غير قلقة.
عودة الانتفاضة المسلحة
وفي ظل توقف مفاوضات التسوية تقول نسبة من نحو ثلاثة أرباع الجمهور (74%) إنها تؤيد الانضمام للمزيد من المنظمات الدولية، وتقول نسبة من 63% إنها تؤيد المقاومة الشعبية السلمية، وتقول نسبة من 48% أنها تؤيد العودة للانتفاضة المسلحة والمواجهات وتقول نسبة من 49% أنها تؤيد حل السلطة الفلسطينية.
وتقول أغلبية من 52% أنها تؤيد قرارات المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية التي اتخذها مؤخراً مثل الغاء الاعتراف بإسرائيل ووقف العمل باتفاق أوسلو وغيرها، فيما تقول نسبة من 18% أنها تتفق مع بعضها فقط، وتقول نسبة من 24% أنها لا تتفق مع هذه القرارات.
لكن حوالي الثلثين 65% يقولون إن الرئيس عباس لن يطبق هذه القرارات فيما تقول نسبة من 24% فقط أنه سيقوم بتطبيقها.
وتقول نسبة من 74% إن العالم العربي مشغول بهمومه وصراعاته وأن فلسطين ليست قضيته الأولى فيما تقول نسبة من 24% فقط أن فلسطين هي قضية العرب الأولى.
صفقة القرن
وتقول نسبة من 65% إنها تعارض عودة السلطة الفلسطينية للاتصال بالإدارة الأمريكية بعد توقف هذه الاتصالات في أعقاب اعتراف الإدارة الأمريكية بالقدس "عاصمة لإسرائيل".
وتؤكد نسبة من 68% أنه لو طلبت الولايات المتحدة من القيادة الفلسطينية اليوم العودة للمفاوضات مع "إسرائيل" فإن على هذه القيادة عدم القبول بذلك فيما تقول نسبة من 27% أن عليها القبول بذلك.
وتقول أغلبية ضئيلة من 51% أنه لو عرضت الولايات المتحدة خطتها للسلام أو ما يعرف بصفقة القرن فإن على القيادة الفلسطينية رفضها بغض النظر عن مضمونها لأنه بالتأكيد سيكون سيئاً فيما تقول نسبة من 29% أنه عليها قبولها أو رفضها فقط بعد مناقشة محتواها، وتقول نسبة من 11% أن على القيادة الفلسطينية القبول بصفقة القرن.
ولو عادت المفاوضات برعاية الولايات المتحدة فإن الراعي الأمريكي سيكون منحازاً لإسرائيل في نظر 88% من الجمهور، فيما تقول نسبة من 7% أنه سيكون نزيهاً وتقول نسبة من 2% أنه سيكون منحازاً للطرف الفلسطيني.