هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أثار القيادي البارز
في "وحدات حماية الشعب الكردي" آلدار خليل جدلا واسعا بعد دعوته أبناء
مدينة عفرين الذين خرجوا بفعل المواجهات إلى عدم العودة للمدينة.
وكان خليل وهو الرئيس
المشترك لحركة المجتمع الديمقراطي الكردية، قال لوسائل إعلام كردية محلية إن:
"شعبنا الذي خرج من عفرين هم الآن يقاومون، ونرجو منهم عدم العودة حتى لو
توفرت ظروف أفضل في ظل تركيا"، معتبرا أن "الشعب يبحث عن كرامته، لا عن
حياة أفضل"، على حد قوله.
وعلى وقع التصريحات
هذه، شن نشطاء هجوما لاذعا على خليل، معتبرين أن تصريحاته تنم عن عدم شعور
بالمسؤولية حيال المأساة التي يعيشها أبناء المدينة الذين اضطروا للنزوح مع دخول
الاشتباكات إلى داخل مدينة عفرين قبيل سيطرة الجيش التركي والجيش السوري الحر،
صبيحة الأحد الماضي.
نشطاء يردون
وفي هذا الإطار قال
الإعلامي الكردي ولات بكر: أدعو آلدار خليل إلى أن يبقى مع أهالي عفرين في البراري
فقط أسبوع، ويعيش ظروفهم ومآسيهم بعد ذلك يدعوهم إلى عدم العودة"، وأضاف على
"فيسبوك" مخاطبا خليل "أكيد مضاجعك حرير أكيد ما راح تحس بوجعهم".
وسخر الإعلامي الكردي
اسماعيل شريف المقيم في ألمانيا من دعوة خليل قائلا: "إذن كل من يعارض الـ ب
ي د، ومقيم في الخارج فهو مقاوم، حسب فلسفة الأبوجية".
حسب كلام الدار خليل بقاؤنا في الخارج واننا لا نرضى بحكمه لنا " مقاومة " عزيزي الابوجي لاعاد تزاود علي ليش انا برا انا عم قاومك حسب فكرك وفلسفتك :)
— اسماعيل شريف (@rabinsherif1) March 23, 2018
من جانبها، هاجمت
"أوصمان شيخ يكيم" خليل قائلة: "منعتم الناس من الخروج بحجة الدفاع
والآن تمنعوهم من العودة بحجة الهجوم أية خطة كروية يا ألدار خليل هذه"، وذلك
في إشارة منها إلى منع الوحدات المدنيين من الخروج من مدينة عفرين قبل انسحابهم
منها.
منعتم الناس من الخروج بحجة الدفاع والآن تمنعوهم من العودة بحجة الهجوم أية خطة كروية يا ألدار خليل مورينهو العصر
عجب اشقد النتيجة؟ - يشعر بـالجنون
— uzaman sac Ekimi (@aslitarcano) March 24, 2018
بدورها، هاجمت ميادة
أحمد خليل قائلة: "معقول لهل الدرجه مفكرين الشعب غبي وما بيعرف مخططاتكم، يا
خليل قبل ما تطلب هيك طلب تفضل عيش مع الشعب بالعراء وسحاب سلفي معهم".
"الوحدات" تمنع الأهالي
وفي السياق ذاته، ذكرت
مصادر محلية أن حواجز الوحدات الكردية بالقرب من بلدتي نبل والزهراء منعت الأهالي
من العودة إلى عفرين.
وفي التفاصيل، أكد
نشطاء أن الوحدات نصبت حواجز عند قرية "تنب" في ريف حلب الشمالي، لمنع
أهالي عفرين من العودة لمنازلهم، وأشاروا إلى اتهام عناصر "الوحدات" لكل
من يريد العودة إلى عفرين بالعمالة والخيانة.
وعلى الأرض، تشهد
مدينة عفرين عودة تدريجية للحياة الطبيعية، بحسب مسؤول العلاقات الخارجية في
"مؤتمر إنقاذ عفرين" آزاد عثمان.
وأوضح عثمان
لـ"عربي21" أن ما يحول دون العودة الكاملة لسكان عفرين هي الألغام، وعدم
توفر الخدمات الضرورية وفي مقدمتها مياه الشرب.
يذكر أن الآلاف من
أهالي مدينة عفرين اضطروا للنزوح مع اقتراب المعارك من مركز مدينة عفرين إلى بلدات
تسيطر عليها الوحدات في عمق الريف الشمالي، من بينها تل رفعت ودير جمال.