هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشف موظف سابق سرب معلومات حساسة من شركة "كامبريدج اناليتيكا" البريطانية
المتهمة باستغلال بيانات 50 مليون مستخدم في فيسبوك لأهداف سياسية بلعب دور حاسم
في التصويت لصالح خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وقال كريستوفر وايلي
في مقابلة مع عدد من الصحف الأوروبية إن الشركة "لعبت دورا حاسما أنا واثق من
ذلك"، بحسب ما أوردت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية التي أجرت
المقابلة الأحد مع صحف أخرى من بينها "لوموند" و"دي فيلت" وإل
باييس" و"لا ريبوبليكا".
وأكد مسرّب المعلومات أن
شركة "اغريغيت آي كيو" الكندية المرتبطة بـ"كامبريدج
اناليتيكا" عملت مع هذه الأخيرة لمساعدة حملة "مغادرة الاتحاد الأوروبي"
لصالح الخروج على تجنب سقف النفقات المخصصة لها، مضيفا أنه وبدون "اغريغيت آي
كيو لما كان معسكر المغادرة فاز في الاستفتاء الذي حُسم بأقل من 2% من الأصوات".
واعتبر هذا الموظف
السابق لدى "كامبريدج اناليتيكا" من جهة أخرى أنه يجب "إصلاح
فيسبوك وليس حذفه" وذلك تعليقا على الدعوات لإلغاء هذا الموقع وقائلا بحسب ما
أوردت صحيفة "لوموند" إن "التواصل بات مستحيلا بدون هذه المنصات
لكن لا بد من وضع ضوابط لها".
وروى وايلي من جهة
أخرى مجريات توظيفه الملتبسة في 2013 من قبل شركة "اس سي ال" الأم
لـ"كامبريدج اناليتيكا" والتي ساهم في تأسيسها، وأضاف كيف اكتشف بعدها أن "سلفه
مات في ظروف غامضة داخل غرفته في أحد فنادق نيروبي بينما كان يعمل لحساب "أوهورو كينياتا" الرئيس الحالي لكينيا،
بحسب ما نقلت عنه "لوموند".
وأكد وايلي من جهة
أخرى تورط ستيف بانون المستشار السابق للرئيس الأميركي دونالد ترامب في الشركة
البريطانية، مشيرا إلى أن هذا الأخير كان يقصد لندن "مرة في الشهر على
الأقل"، وأن قدومه حث وايلي على ترك منصبه، بحسب "ليبراسيون".
وكانت صحيفة "واشنطن بوست" قالت فيه إن موظفين "كامبريدج أنالتيكا" اعترفوا بأن شركتهم أرسلت عاملين أجانب لتقديم النصح في الحملات الانتخابية الأمريكية.
وقالت الصحيفة إن الشركة أرسلت عشرات العاملين غير الأمريكيين لتقديم استراتيجيات ورسائل للمرشحين الجمهوريين في عام 2014، لافتا إلى أن ثلاثة كشفوا عن الدور الذي أدته شركتهم، في وقت حذر فيه محام مديري الشركة بضرورة الالتزام بالقوانين الأمريكية، التي تحدد التدخل الأجنبي في الانتخابات الأمريكية.
وأوضحت أن المهام التي أوكلتها الشركة للعاملين جاءت وسط جهود تقديم الشركة الجديدة على أنها "ماركة أمريكية"، يمكن أن تجذب الزبائن الأمريكيين، مع أن مقر شقيقتها "أس سي أل" أو "مخابر التواصل الاستراتيجية" في لندن.