هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أكدت رئيسة المجلس الثوري المصري، مها عزام، أن نظام السيسي، رغم حملته الإعلامية الضخمة، واجه صعوبات جمة في حشد المصريين للمشاركة والتصويت في الانتخابات الرئاسية، حتى من بين صفوف الفئة التي أيدته في 30 يونيو و3 يوليو 2013.
وأشارت، في مقابلة مع "عربي21"، إلى أن نسب الإقبال -بحسب تقييمهم ومتابعتهم ورصدهم- كانت ضئيلة بشكل كبير وواضح سواء داخل أو خارج مصر، مؤكدة أن العزوف عن الانتخابات اتضح بشكل جلي في فئة الشباب تحت سن الـ 30، والذين قالت إنهم يمثلون الجزء الأكبر من مجموع الناخبين.
وأضافت "عزام": "هذا بالرغم من أن كثيرا من الموظفين في القطاعين العام والخاص واجهوا عمليات تخويف وضغوط ورشاوى للمشاركة في هذه المسرحية".
وأشارت إلى أن "إعلام النظام نشر جبالا من الأكاذيب حول أهمية وضرورة المشاركة والتصويت بزعم أن ذلك واجب وطني للدفاع عن البلد ضد الاٍرهاب، وأن السيسي زعيم شعبي يحظى بدعم جارف وغير مسبوق من الشعب، فضلا عن التهديد والوعيد لمقاطعي مسرحية الانتخابات".
وشدّدت على أن "مهزلة الانتخابات تفتقد لأي شرعية أو أساس قانوني، لأنها مبنية على انقلاب عسكري ضد رئيس منتخب شرعيا"، لافتة إلى أن الإعلام الأجنبي انتقد بشكل واسع جدا تلك الانتخابات، حيث قال إنها تفتقد لكل المعايير المطلوبة في أي انتخابات يمكن أن تتصف بالنزاهة والحريّة.
اقرأ أيضا: نسبة مشاركة متدنية والنتائج الأولية تظهر اكتساح السيسي
الأكذوبة الكبرى
واستدركت:" إلا أن إعلام السيسي يعمل بكل جبروته وإمكانياته على محاولة إثبات الأكذوبة الكبرى بأن الانتخابات عكست دعما واسعا وتفويضا شعبيا للسيسي، وما أسهل تزوير وتزييف نسب المشاركة دون أي عناء بالنسبة لهم، فكل شيء في تلك المسرحية الانتخابية يخضع تماما لهم، خاصة في ظل انعدام أي رقابة محلية أو دولية لها".
وأضافت: "لكن السيسي نفسه ودائرته يعلمون جيدا أن أي تأييد شعبي حظي به سابقا في تضاءل مستمر، ولذلك سيشعر هو بالضعف والخوف في قرارة نفسه، وبأنه منعزل ومُهدد حتى من بعض رفقائه في المؤسسة الحاكمة الذين قد يلومونه على تعريض مصالحهم ومكانتهم للخطر".
وشدّدت عزام على رفضهم التام لتلك الانتخابات ونتائجها، فهي "لا شرعية لها، وقد دعا إليها ديكتاتور عسكري مجرم أتى للحكم عبر انقلاب على أول رئيس منتخب ديمقراطيا في مصر".
وذكرت: "وحتى لمن أراد إجراء انتخابات ورضي بشرعيتها نرى أنه لا توجد أي من المؤهلات الأساسية لانتخابات حرة ونزيهة في هذه الحالة سواء حرية التجمع أو حرية التعبير، وكل المنافسين الذين كان من الممكن لهم أن يهددوا سلطة السيسي من داخل المنظومة سجنوا أو انسحبوا في الوقت الذي نرى فيه السجون مليئة بأي مواطن يجرؤ على التصدي بأي شكل للعسكر أو حتى يفكر في التعبير عن قناعاته السياسية، لذلك العالم بأجمعه يعلم أن هذه الانتخابات ليست إلا مسرحية هزلية عبثية".
وأشارت رئيسة المجلس الثوري المصري إلى أن "التحديات والصعوبات أمام السيسي ستزداد بكل تأكيد خلال الأيام المقبلة، خاصة أن هناك وعيا متزايدا -حتى من بين الذين يؤيدونه- بفشله على كل المستويات".
اقرأ أيضا: انتخابات الرئاسة بمصر.. حضور لكبار السن وغياب للشباب (شاهد)
تدهور تاريخي
ورأت أن الحالة الأمنية في مصر "تدهورت بشكل خطير، ليس في سيناء فقط، ولكن في باقي البلاد أيضا؛ وكذلك الحالة السياسية في تدهور تاريخي حتى وصل الحال إلى أن السيسي لم يعد يسمح بأي مساحة سياسية حتى لمن هم جزء من المنظومة نفسها، كما شاهدنا في الأشهر السابقة حيث رأينا تحديات له من داخل الدولة العميقة ومن داخل المؤسسة العسكرية".
واستطردت قائلة: "بالرغم من كل محاولات السيسي لاحتواء أو قمع جميع التحركات المناوئة له سواء من بين المؤسسة الحاكمة نفسها أو معارضيه، حيث أنه يسعى جاهدا لإيقاف تلك التحركات التي تمثل هاجسا خطيرا بالنسبة له، إلا أن الواقع والشواهد تؤكد أن هذه التحركات ستستمر".
وعلى الصعيد الاقتصادي، رأت "عزام" أن "فشل السيسي متزايد بالرغم من خططه للمشاريع الكبرى، ومن تطبيقه لمخطط صندوق النقد الدولي، فهو لن يستطيع أن يقدم أي تحسن في المستويات المعيشية للشعب المصري، نظرا للفساد المتجذر في المؤسسات والمجتمع الذي يقف على قمة هرمه قائد الانقلاب ونخبة صغيرة من جاليته".
وأضافت: "من الواضح لكل مراقب موضوعي أنه من أجل أن ينجح أي نظام في مصر على الصعيد الاقتصادي أو السياسي أو الأمني فإنه يحتاج لأن يحدث تغيير هيكلي جذري يتضمن حملة لقمع الفساد المتجذر خاصة في الطبقة الحاكمة العليا، والمنظومة العسكرية لم تقدم أي نمو اقتصادي أو أمني أو سياسي على مدى عقود حكمها والسيسي (وهو ابن هذه المنظومة) لن يستطيع هو الآخر أن يفعل ذلك أيضا".
اقرأ أيضا: انتخابات مصر: مخاوف العزوف وتضارب نسب المشاركة.. (ملف)
انعزال السيسي
ولفتت رئيس المجلس الثوري المصري أن "هذه الانتخابات بمنزلة فرصة لجميع القوى الثورية والوطنية في الداخل والخارج للوقوف بعزم والعمل على تأكيد وزيادة انعزال السيسي وإضعافه بشتى الطرق خلال الفترة المقبلة".
ونوهت "عزام" إلى أن "الثوار داخل مصر لديهم المقدرة على كسر وتحطيم حاجز الخوف والعمل والإعداد للتغيير المرتقب والمأمول بالرغم من القبضة الأمنية الشرسة".
وأضافت: "أما بالنسبة لمقدرة المعارضة في الخارج على التوحد، فأعتقد أن هناك فهما متزايدا بين هؤلاء الذين عارضوا النظام ولكن لم يؤمنوا بضرورة إسقاطه بالكامل أن لا حل لمصر ولا تقدم لها إلا إذا اتحدوا وراء أجندة ثورية تعمل تجاه تغيير جذري في البلاد".
ولفتت إلى أن التغيرات التي تحدث من آن لآخر في قيادات الجيش والأمن دلالة على أن السيسي قلق وفي وضع حرج، وأن هناك تضاءلا بالثقة من كلا الطرفين، ثقة المؤسسة بأدائه وإمكانياته للأداء في المستقبل للحفاظ على مصالحها ومصالح قياداتها وثقته هو بمساندتها له، فتعامله الشديد مع شفيق وعنان، وكلاهما جزء من المؤسسة العسكرية، دلالة على كمية شعوره بالقلق بالنسبة لمكانته".
وذكرت: "مع تراكم المعارضة السياسية من داخل الدولة العميقة والمؤسسة العسكرية، ومع مراجعة كثير ممن أيد 30 يونيو والانقلاب الذي تلاه هناك دائما إمكانية تغيير من خلال انقلاب على الانقلاب".
ولفتت إلى أن "كثيرا من المعارضين للانقلاب كانوا يأملون في مساومة أو صفقة سياسية مع المنظومة العسكرية من خلال مثل هذا الانقلاب على السيسي، لو حدث، كطريقة لحلحلة الوضع أو التخفيف من القمع".
اقرأ أيضا: انتخابات مصر: مخاوف العزوف وتضارب نسب المشاركة.. (ملف)
الإرادة الشعبية
واستدركت بقولها:" أما موقفنا؛ فهو أننا لا نعترف بانقلاب 3 يوليو، ولن نعترف بأي بديل لهذا الانقلاب إلا العودة للمسار الديمقراطي والرئيس المنتخب، لأننا نخوض هذه المعركة من أجل إعلاء الإرادة الشعبية ولقناعتنا التامة بأن أي تقدم حقيقي للشعب المصري سواء في حالته المعيشية أو الحالة الاقتصادية العامة للبلاد أو من ناحية الأمن القومي أو ضمان مستقبل زاهر وآمن لمصر لن يأتي إلا من خلال تغيير جذري للمؤسسة الفاسدة، والتي حكمت البلاد لعقود".
وأشارت إلى أن "الانتقادات التي توجه لسلطة الانقلاب من مؤسسات دولية وحقوقية تسبب حرجا كبيرا للسيسي ومنظومته"، مؤكدة أن النظام يدفع بموارد هائلة في محاولات لمحاربة هذه الصورة السلبية والمنتقدة له.
وأضافت: "الأنظمة الديكتاتورية لا تستطيع البقاء دون قمع مستمر، ولذلك سيستمر السيسي في تجاهل هذه الانتقادات، ومع أن الحكومات الغربية مساندة لنظامه أو على الأقل متقبلة لحكمه من أجل الحفاظ على مصالحها إلا أن الرأي العام ورأي صناع القرار منقسم".
وتابعت: "لذلك، هذه الانتقادات الدولية هامة في كشفه وعزله أكثر في نطاق المجتمع الدولي، حيث أنه يسعى دائما للحصول على الشرعية، كما أنها توثيق لأدلة من هيئات دولية يمكن استخدامها في المستقبل لمحاكمته على جرائمه".
اقرأ أيضا: مها عزام: عملية الجيش في سيناء "إرهاب" لشعب مصر
أمن الكيان
وأردفت: "نرى ازدياد حاجة النظام للاعتماد المكشوف على الكيان الصهيوني كالركن الرئيسي لبقائه؛ فمساندة النظام الأمريكي وحتى البريطاني مستمد من الركن الأساسي في سياساتهم للمنطقة ألا وهو الحفاظ على أمن دولة الكيان الصهيوني".
وأكملت: "السياسة الأمريكية بالذات تهدف للسماح للكيان الصهيوني بالتغلغل في الدول العربية المحيطة وخاصة في مصر لإجهاض أي إمكانية لتقدم قد يهددها في المستقبل، ومن هنا تأتي مناهضتهم للتجربة الديمقراطية العربية، فضلا عن محاولة إعادة ترسيخ التبعية التي زرعها الاستعمار أيام احتلاله".
وحول قول البعض إن مصر تتجه إلى النموذج الكوري الشمالي تحت حكم السيسي، أضافت: "من الناحية الخارجية لا أظن أن مصر تتجه نحو النموذج الكوري الشمالي، فعلى غرار كوريا الشمالية نظام السيسي مسنود من عدة أنظمة عالمية وعلى رأسها الولايات المتحدة وأيضا روسيا، نظرا لأهمية قناة السويس الاستراتيجية للأساطيل الحربية والتجارة الدولية".
وذكرت: "أما من ناحية الطغيان والانفرادية في الحكم، فهنالك تشابه في الاستبداد، وهي تماثل ما رأيناه في دكتاتوريات أفريقية مثلا. وهذا مؤشر سلبي لمستقبل مصر، فنهاية مثل هذه الدكتاتوريات، كما رأينا في كوريا الشمالية، انهيار اقتصادي ومعاناة قصوى للشعب العادي، حيث أدت مجاعة 1994 - 1998 لموت 3.5 ملايين مواطن".
وأكدت أن النظام يجزع من ترك أي مساحة لإبداء أي رأي مخالف حتى من بين صفوف من سانده ووضعه على الحكم، لافتة إلى "بداية مراجعة بين صفوف بعض مؤيدين النظام سواء من قوى 30 يونيو أو من بين المؤسسة العسكرية والدولة العميقة في ظل التساؤلات والتحفظات حول أداء النظام وحملته الممنهجة لإخراس أي صوت يعلو إلا لتعظيم وتجليل فرعون اليوم".
صفقة الغاز
وهاجمت صفقة الغاز التي وقعتها مصر وإسرائيل مؤخرا، قائلة: "من الناحية الاقتصادية صفقة الغاز المعلنة، والتي تبلغ قيمتها 15 مليار دولار ستدفعها مصر لدولة الكيان الصهيوني في غاية الأهمية لدرجة أن وزير الطاقة للكيان الصهيوني وصفها بأنها أهم اتفاقية لدولته منذ اتفاقية كامب ديفيد".
وأضافت: "أهميتها للكيان الصهيوني تكمن في أن هذه الصفقة تساعد في تنشيط الاقتصاد الصهيوني وبالذات في مجال التصدير وتطوير حقول الغاز، وترسخ اعتماد وتبعية مصر الاقتصادية استراتيجيا للكيان الصهيوني كالمصدر الأساسي للغاز".
واستطردت رئيس المجلس الثوري قائلة: "هذه الصفقة تعطي للكيان الصهيوني منفذا لتطوير حقوله وتصدير ناتجها لأوروبا بعد أن وضعت الدولة التركية العقبات أمام ذلك المشروع عقب إعلان الكيان أن القدس عاصمته للأبد".
وتابعت: "من المهم أن نرى صفقة الغاز هذه ضمن إطار أوسع، ألا وهو مجموعة صفقات في أساسها أمنية مثل الاتفاق الذي أعلن مؤخرا لتسليم وإخضاع شفرات وأنظمة الجيش المصري للجيش الأمريكي، والتي تفتح الأمن المصري تماما أمام اختراقه من قبل الكيان الصهيوني، مما يهدد اقتصاد مصر وأمنها القومي، وهذا جزء من مشروع متكامل لمصلحة الكيان الصهيوني وجزء من خطته طويلة المدى للتغلغل في مصر والمنطقة، ودور السيسي كحاكم لمصر حجر أساس في هذا المخطط".
اقرأ أيضا: باحثة إسرائيلية تقدم قراءة لأزمات السيسي.. هذه أهمها
موقفنا عقائدي
وبسؤالها عن رؤية البعض للمجلس الثوري بأنه يغرد وحيدا خارج السرب ويمضي قدما في طريقه بعيدا عن باقي القوى السياسية، أجابت: "عن أي سرب يتحدث هؤلاء؟ فمواقفنا تعكس آراء الأغلبية التي تؤمن بأن ديمقراطيتنا سُرقت منا، والالتزام بعودة الشرعية والديمقراطية أقل ما يمكن أن نقدمه لمن يعاني في الداخل من قبضة أمنية غير مسبوقة وخيانة واضحة وتدهور في الاقتصاد والأمن القومي الغير مسبوق".
وقالت: "لقد اتخذ المجلس موقفه بناء على أساس عقائدي ثابت ألا وهو إعلاء الإرادة الشعبية وخلع المنظومة العسكرية والدولة العميقة والفساد السياسي والاقتصادي الناتج عن هيمنتها على الحكم كلبنة أساسية لبناء دولة مدنية ديمقراطية في مصر تخدم مواطنيها وتحمي أرضها وتبني مستقبلا زاهرا لكل أبنائها".
ونوهت إلى أن "استراتيجية المجلس التي تبناها مبنية على أسس تحليلية وسيناريوهات محتملة نشرت في "عربي21" عام 2016، خلصت إلى أنه لا سبيل لإحداث أي تغيير حقيقي في مصر إلا من خلال خلع المنظومة العسكرية الحاكمة بأكملها، واستبعاد إمكانية إحداث تغيير حقيقي عبر مساومة سياسية، خاصة أن مثل هذه المساومة تتجاهل وتلتف حول إرادة الأغلبية".
وتابعت: "كما رأينا في التطورات الأخيرة في ما يسمى بالانتخابات وأسلوب السيسي القمعي ضد كل المرشحين – رغم أننا لا نعترف بوجود شيء اسمه انتخابات يدعو إليها الانقلاب- أثبتت ما قلناه منذ البداية أن هذا النظام لن يسمح بإيجاد أي هامش للعمل السياسي وحلحلة الوضع حتى مع من يوافقه عقائديا ناهيك عمن يعارضه".
معركة طويلة
وأكملت: "للمجلس رؤية واضحة تتمثل في أن المعركة من أجل استرداد المسار الديمقراطي لن تكون قصيرة المدى، ولن تُكتسب من خلال مساومات سياسية، وأن دور المجلس الأساسي هو التمسك والثبات على رفضنا التام لحكم العسكر للبلاد".
ورأت أن "بعض القوى السياسية الوطنية ومن داخل معسكر المناهضين للانقلاب أضاعت 4 سنوات في البحث عن حل سياسي تساومي لا يمكن تحقيقه، لأن الطرف الآخر في المعادلة: الدولة العميقة والمنظومة العسكرية لا تريد التخلي عن أي مساحة من سلطتها وقبضتها الاقتصادية، ولأن البعض ما زال يتردد في قبول فكرة الإرادة الشعبية المتمثلة في الرئيس مرسي".
وشدّدت على أن "الوضع يحتم على جميع الفئات المناهضة للانقلاب التجمع حول فكرة جوهرية واحدة؛ وهي استكمال الثورة من خلال استعادة الشرعية وإسقاط النظام، فهذا هو السبيل الوحيد أمام مصر للتخلص من كابوسها وتحرير أرضها واستعادة إرادتها".
وبسؤالها عن معاملة النظام للرئيس مرسي، أجابت: "النظام الانقلابي يعلم جيدا، وربما أكثر من بعض قوى المعارضة، أهمية مكانة وصدارة الرئيس الشرعي للبلاد د. مرسي كأيقونة للثورة، ليس فقط لشخصه، وإنما لأنه يمثل في منصبه المنتخب إرادة الشعب المصري الذي يعمل النظام جاهدا لكسرها".
ولفتت إلى أن "الرئيس مرسي يتعرض لمعاملة وحشية داخل سجنه الانفرادي، حيث حرمانه من العناية الطبية ليست كحالة حقوقية أو إنسانية فحسب، بل هي هجوم ممنهج على عموم الشعب المصري، وتعكس خوف النظام مما يمثله الرئيس الصامد من تحد لعصابة تحكم البلاد بسطوة السلاح والقمع منذ عقود".