هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
يشهد إقليم الأحواز في إيران احتجاجات منذ أيام بسبب ما قال المتظاهرون إنه "تميز عرقي" يتعرضون له من جانب الدولة، وإهانات "عنصرية" عبر القنوات الرسمية الإيرانية.
وانطلقت الاحتجاجات بعد برنامج بثته القناة الثانية الإيرانية، استثنى العرب في الإقليم من المكونات التي تشكل الشعب الإيراني، كالأتراك والأكراد، والفرس، والبلوش.
ووصفت القناة عرب الأحواز بمسمى "سكان الأحواز" رغم تجاوز عددهم ثمانية ملايين نسمة.
ورفع المتظاهرون شعارات من قبيل: "أنا عربي وأفتخر"، و"الأحواز ستبقى عربية"، ردا على الوصف الإيراني لعرب الأحواز بأنهم الأقل ثقافة في إيران.
الناشط الأحوازي، هادي الموسوي، المقيم في هولندا، قال لـ"عربي21" إن السلطات الإيرانية تتعمد تجاهل العرب في الأحواز وتروج إلى أن الإقليم ليس عربيا، بهدف استكمال "المشروع الفارسي" الذي يهدف إلى تغيير التركيبة الديموغرافية في الإقليم وزيادة عدد الفرس هناك على حساب العرب.
وتابع الموسوي بأن الاحتجاجات في الإقليم سلمية، وتهدف لرد الاعتبار للعرب هناك، مشيرا إلى أن الدولة قد تضطر أخيرا إلى الاستجابة بسبب أهمية المنطقة اقتصاديا وعسكريا.
ووفقا لمصادر "عربي21" فقد شهدت كل من المحمرة، والأحواز، وعبادان، ومعشور، والفلاحية، تظاهرات مماثلة.
واستخدمت الشرطة الإيرانية الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين في كوت عبدالله.
واعتقلت الشرطة ما يقارب 12 ناشطا أحوازيا بينهم 5 نساء بسبب دعوتهم للمشاركة في الاحتجاجات التي يشهدها الإقليم وابرزهم؛ خالد مهاوي بني طرف، ومحمود مهاوي بني طرف، وعائشة حسن المذحجي، وخديجة صدام.