كشفت صحيفة أمريكية أن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، يجري، يومي السبت والأحد، "
زيارة سرية للغاية محاطة بإجراءات أمنية مشددة"، إلى مدينة سياتل شمال غرب
الولايات المتحدة.
وتابعت الصحيفة بأن السلطات الأمريكية لم تفصح عن زيارة
ابن سلمان لسياتل، ولا حتى عن جدول زيارته أو خططه داخل المدينة.
وأفادت الصحيفة بأن مسودة برنامج الرحلة تتضمن يوم الجمعة اجتماعات مع المديرين التنفيذين في "أمازون" و"مايكروسوفت" ووزير الدفاع الأمريكي السابق روبرت غيتس.
وأشارت إلى أنه لم يتم الكشف عن مكان الإقامة "السري" لولي العهد السعودي في سياتل، حتى وصول طائرته الملكية الخاصة.
وقالت الصحيفة، في وقت لاحق، إنها علمت عن مقر إقامة ولي العهد، مشيرة إلى أنه فندق "فيرمونت أولمبيك" في وسط المدينة، خاصة أن موكبه حين يخرج يكون محاطا بتأمين شديد، كما أن مدخل وبهو الفندق يحتشد بهما رجال الأمن السعودي والأمريكي.
وبخصوص هدف جعل الزيارة سرية، قالت الصحيفة: "ولي العهد السعودي يبدو أنه ود أن تكون الزيارة سرية، حتى يزور
قاعدة عسكرية ومصنعا لتجميع الطائرات تابع لـ"بوينغ"؛ لإبرام صفقة عسكرية".
وأوضحت الصحيفة أن ابن سلمان أبرم مع الرئيس التنفيذي لشركة "بوينغ"، دينيس مويلنبرغ، مذكرة تفاهم لإنشاء مشروع مشترك بقيمة 450 مليون دولار في المملكة، سيوفر صيانة وإصلاح ودعم المقاتلات العسكرية في المملكة.
ونقلت الصحيفة عن رئيس مجلس إدارة شركة الصناعات العسكرية السعودية، أحمد الخطيب، قوله إن المشروع المشترك سيساعد على بناء "نظام صناعات عسكرية قوي مستقل في المملكة".
وتابعت الصحيفة بأن وجود حملات انتقاد لأي ترحيب بمحمد بن سلمان في المدينة؛ بسبب حرب اليمن، هو من بين الأسباب أيضا التي جعلت الزيارة سرية.