عباس يكشف عن التهديدات التي نقلها عبر المصريين لغزة

هدد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس اليوم الأحد قطاع غزة في حال عدم سيطرته على كافة القطاعات فيها باتخاذ إجراءات "وعدم تحمل المسؤولية تجاه الوضع هناك".

وقال عباس خلال كلمة في افتتاح اجتماع اللجنة المركزية لحركة فتح في رام الله "زارنا وفد مصري قبل أيام وقلنا لهم بوضوح أن نستلم كل شيء وتتمكن حكومتنا مع تسلم كل الملفات المتعلقة بإدارة القطاع من الألف إلى الياء بما فيها الوزارات والدوائر والأمن والسلاح وعند ذلك نتحمل المسؤولية كاملة وإلا فلكل حادث حديث".

وأضاف: "في حال رفضوا طلبنا فلن نكون مسؤولين عما يجري هناك".

وأشار إلى أن السلطة بـ"انتظار الجواب من مصر وعندما يأتينا سنتصرف على ضوء المصلحة الوطنية ومصلحة شعبنا" وفق وصفه.

وعلى صعيد اجتماع المجلس الوطني قال عباس إنه سيعقد قريبا في مدينة رام الله بعد 9 أعوام على عقد آخر جلسة طارئة للمجلس.

وشدد على ضرورة "بذل الجهد الممكن من أجل عقده وتوفر النصاب ومرور أعماله بهدوء وسلاسة لإثبات أن هذه المؤسسة عنوان للمشروع الوطني الفلسطيني" على حد قوله.

من جانب آخر دعا عباس إلى إطلاق اسم "القدس" على القمة العربية المقبلة المزمع عقدها في العاصمة السعودية الرياض.

وقال رئيس السلطة: "سنذهب إلى الرياض ونأمل إطلاق اسم القدس عليها لمواجهة الهجمة الشرسة التي تتعرض لها عقب القرار الأمريكية".

وتابع: "سبق وسمعنا أنهم قالوا إن قضيتي القدس واللاجئين خرجتا عن الطاولة فماذا بقي على الطاولة؟ لذلك لا نسأل ما الذي سيأتي وبالتأكيد ستكون هناك صفقة والتي نعتبرها قد انتهت وبالتالي لن نستمع لما سيأتي مهما كان ما لم يتم الاعتراف برؤية الدولتين وأن القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين وعندها يمكن أن نتحدث عن باقي القضايا التي بقيت على الطاولة" وفق قوله.

وكان عضو اللجنة المركزية لحركة فتح جمال محيسن، كشف عن أن اجتماع مركزية فتح سيناقش آخر تطورات اجتماع المجلس الوطني، ونتائج المباحثات مع الفصائل الفلسطينية كما لفت إلى أن الاجتماع، سيناقش ملف مسيرات العودة والمصالحة الفلسطينية.

يذكر أن اجتماعا عقد بين الرئيس عباس واللواء عباس كامل رئيس جهاز المخابرات المصرية قبل أيام، حيث الأخير رسالة لرئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي كشف رئيس السلطة محتواها اليوم.

وعلى صعيد التحضيرات لانعقاد المجلس الوطني، من المقرر أن يعقد خلال أيام قليلة، اجتماعا بين حركة فتح والجبهة الشعبية في القاهرة، لبحث ملف المجلس الوطني.

يشار إلى أن عباس سبق أن توعد قطاع غزة بإجراءات جديدة تضاف لأخرى سابقة شملت خصومات كبيرة على رواتب الموظفين بالإضافة لإجراءات فصل من الوظائف بعد التفجير الذي تعرض له موكب رئيس حكومة الوفاق رامي الحمد الله بغزة الشهر الماضي.

واتهم عباس حركة حماس بالمسؤولية عن التفجير قبل انتهاء إجراءات التحقيق لكن الجهات الأمنية في غزة كشفت عن الأشخاص الذين قاموا بعملية التفجير وحاولت اعتقالهم لكن اثنين منهم قتلا وأصيب ثالث.