هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أبلغ المغرب الجانب الجزائري عبر القنوات الدبلوماسية أن المملكة ستتدخل عسكريا في الصحراء الغربية إذا لم تنسحب القوات الصحراوية من المنطقة الواقعة شرق الجدار، بحسب ما قاله مصدر دبلوماسي جزائري لموقع "ميدل إيست آي".
ووفقاً للمصدر، فقد استعانت الرباط بسفير بلد أوروبي كوسيط لإيصال الرسالة للجزائريين، بحسب ما ترجمته "عربي21".
ويوم الأحد الماضي، نبه المغرب مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في أعقاب عمليات التوغل التي قامت بها جبهة البوليساريو في بلدة محبس في شمال شرق الصحراء الغربية ، في انتهاك للاتفاق العسكري لعام 1991 الذي أقام منطقة عازلة.
وهذا الأسبوع ، قام وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة بتسليم رسالة من الملك محمد السادس إلى الأمين العام للأمم المتحدة ، أنطونيو غوتيريس ، معبرا عن "الرفض القاطع والتصميمي لهذه الاستفزازات غير المقبولة وعمليات التوغل".
في حين أن بعثة الأمم المتحدة في الصحراء الغربية أنكرت هذه الادعاءات ، مشيرة إلى أنه "لم يتم رصد أي تحرك للعناصر العسكرية"، وقام المغرب بعدها بعرض صور الأقمار الصناعية للأمم المتحدة التي تظهر عمليات إنشاء تجري تيفاريتي وبئر الحلو.
اقرأ أيضا: مجلس الأمن يؤيد إعادة إطلاق المفاوضات حول الصحراء الغربية
وعلى عكس مدينة المحبس ، فإن هاتين المدينتين ليستا في المنطقة العازلة ، التي تقتصر على الحزام الذي يبلغ طوله خمسة كيلومترات وغالبا ما يشار إليه باسم "الجدار الرملي" أو "الساتر".
تصف جبهة البوليساريو كامل المنطقة الواقعة شرق الجدار، والتي تشمل تيفاريتي وبير الحلو ، بـ"المنطقة المحررة"، فيما يصفها المغرب بـ"المنطقة العازلة".
أما الأمم المتحدة فتستخدم مصطلح "غرب الساتر" عن المنطقة المغربية، والمنطقة الخاضعة لسيطرة البوليساريو بـ"شرق الساتر".