هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
استعرض موقع إسرائيلي، الإنجازات التي حققتها حركة حماس، من تصدر فعاليات مسيرة العودة على الأجندة الفلسطينية وما أحرزته من تعاطف دولي.
وأكد محلل شؤون الشرق الأوسط في موقع "تايمز
أوف إسرائيل"، آفي يسسخاروف؛ أن مسيرات العودة الكبرى التي انطلقت في قطاع
غزة في 30 آذار/ مارس الماضي، "حققت إنجازا كبيرا في مجال السياسة الفلسطينية
الداخلية لحركة حماس".
ورأى أن "حماس في الوقت الحالي لا ترغب بخوض
حرب شاملة مع إسرائيل، وهي تتجنب إطلاق الصواريخ وتكتفي بتشجيع مظاهرات أيام
الجمعة؛ التي لم تبادر إليها الحركة ولكنها تبنتها بشغف"، وفق قوله.
واعتبر يسسخاروف أن "حماس تعتقد أن المظاهرات
هي الطريقة المثالية لتمكين أهالي غزة، وتفريغ عواطفهم والتعبير عن غضبهم من
الظروف الصعبة، وتركيز غضبهم تجاه إسرائيل".
وأشار إلى أن "المظاهرات أدت إلى سيطرة حماس
على الأجندة السياسية والإعلامية الفلسطينية، وهي تتصدر الخطاب الوطني دون أي
منافسة من حركة فتح التي تسيطر على السلطة"، مؤكدا أنه "من الواضح جدا
أن حماس هي الحركة البارزة في السياسة الفلسطينية الحالية".
اقرأ أيضا: "الجنائية الدولية" تتوعد بمحاكمة إسرائيل بموجب اتفاقية روما
وذكر أن وصول المواطنين إلى الخط العازل للمشاركة في
المظاهرات الوطنية للجمعة الثانية على التوالي، يمثل "إنجازا لحماس، خاصة مع
الهدوء النسبي في الضفة الغربية".
وأضاف المحلل الإسرائيلي: "حتى دون المبادرة
للمسيرات، يبدو أن حماس تنتفع من الغنائم"، مبينا أنه "خلال المظاهرات
يمكن رؤية الاحتفالات والأقنعة وأجواء مهرجانية، وهو ما يبعث روحا رومانتيكية في
الأحداث، على الأقل في أنظار الغرب، وبهذا تخلق تعاطف دولي".
وأكد أن "ادعاءات الجيش الإسرائيلي المتكررة
بأن حماس تستغل الحشود في غزة، وترسل مسلحيها لاختراق السياج الحدودي وتستهدف
الجنود الإسرائيليين تحت غطاء الدخان الناتج عن حرق الإطارات، كما أنها ترسل
الأطفال للصفوف الأمامية؛ كل هذه الادعاءات لا تلقى أصداء كثيرة، باستثناء الإدارة
الأمريكية".
وأشار يسسخاروف، إلى الاحتفاء الجماهيري الكبير الذي
يجده قادة حماس، عند زيارتهم لمواقع مسيرات العودة الخمس في قطاع غزة، حيث زار
العديد من قادة حماس، ومنهم رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية، وقائد الحركة في
غزة يحيى السنوار العديد من خيم الاعتصام.
ولفت المحلل الإسرائيلي إلى أنه "قبل بضع ساعات، زار قائد حماس السنوار خمس خيام مجاورة لأحد مواقع الاحتجاج وقدم خطابا ناريا أعلن فيه أن مخططات تجويع غزة فشلت".
وقدر يسسخاروف، أن "المظاهرات الأسبوعية وعدد
القتلى المتنامي، تمنع عباس من تنفيذ التهديدات بوقف المساعدات للقطاع، وحتى قد
تؤدي إلى تراجعه عنها، وهو ما يسجل انتصارا آخر لحماس".
وجدير بالذكر، أن عباس قال خلال كلمة له في افتتاح
اجتماع اللجنة المركزية لحركة "فتح" برام الله الأحد: "زارنا وفد
مصري قبل أيام وقلنا لهم بوضوح؛ إما أن نستلم كل شيء وتتمكن حكومتنا مع تسلم كل
الملفات المتعلقة بإدارة القطاع من الألف إلى الياء بما فيها الوزارات والدوائر
والأمن والسلاح، وعند ذلك نتحمل المسؤولية كاملة وإلا فلكل حادث حديث".
ويشهد قطاع غزة المحاصر حالة توتر شديدة عقب قتل
قوات الاحتلال 32 فلسطينيا وجرح نحو 3000 آخرين، وذلك منذ انطلاق فعاليات مسيرات
العودة في الثلاثين من الشهر الماضي، وتستمر حتى 15 أيار/ مايو المقبل، وهو اليوم
الذي يصادف ذكرى النكبة الفلسطينية.