أول ظهور لبوتفليقة بعد دعوته للترشح لولاية خامسة (شاهد)

قاد الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، الاثنين، وفدا حكوميا، في جولة تفقدية بالعاصمة، الجزائر، في أول ظهور "شعبي" له منذ 18 شهرا.

وأشرف بوتفليقة، الاثنين، على وضع حيز الخدمة توسعة "ميترو الجزائر" بساحة الشهداء وسط العاصمة، كما زار مسجد "كتشاوة"، بعد ترميمه بالتعاون مع دولة تركيا.

ويعتبر ظهور الرئيس بوتفليقة من إقامته بزرالدة، بالجزائر، وبجولة إلى عاصمة بلاده، الأول من نوعه منذ 18 شهرا، حيث قام شهر أيلول/ سبتمبر العام 2016، بتدشين أكبر مركز للمؤتمرات بالجزائر (عبد اللطيف رحال) بمدينة اسطاوالي، بالضاحية الغربية للعاصمة.

وربط نشطاء وسياسيون خروج بوتفليقة من مقر إقامته إلى وسط العاصمة، بالدعوة التي وجهها له، قبل يومين، الأمين العام للحزب الحاكم، جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، بتمديد فترة رئاسته للبلاد، ما يعني دعوته الترشح لولاية خامسة بموجب انتخابات الرئاسة التي سوف تعرفها البلاد العام 2019.

وخاطب ولد عباس بمؤتمر صحفي نشطة، السبت، الرئيس بوتفليقة بدعوته إلى الاستمرار بالحكم "من أجل استكمال برنامجه التنموي".

وكان ولد عباس منع قيادات الحزب الحاكم الحديث عن الولاية الخامسة، فيما سبق، لكنه كسر القاعدة التي قال بها ودعا شخصيا بوتفليقة إلى الإستمرار بالحكم.

وأقعد المرض الرئيس الجزائري منذ خمس سنوات، حيث أصيب بجلطة بالدماغ شهر نيسان/ أبريل 2013، وفاز بوتفليقة بانتخابات الرئاسة التي انتظمت العام 2014، وهو على كرسي متحرك.

وتحسبا لخروج بوتفليقة بجولته التفقدية، أغلقت كل المنافذ المؤدية إلى وسط العاصمة، وبالتحديد بلديتي الجزائر الوسطى والقصبة، وانتشر مئات الأعوان من الأمن الرئاسي منذ ساعات الصباح الأولى.

وأعيد طلاء كل المباني وتنظيف الشوارع التي سار بها موكب الرئيس.

ووزع مواطنون من نساء وشباب وكبار السن، على طول المسار أيضا، لافتات متشابهة حجما وشكلا، عليها صورة بوتفليقة، فيما رفع آخرون شعارات ترحب به، بينما فضل آخرون التقاط صور عبر هواتفهم صورا لبوتفليقة داخل سيارته.

اقرأ أيضا: بوتفليقة يجري تعديلا حكوميا.. ما الجدوى؟

وزار بوتفليقة "جامع كتشاوة" الذي أعيد ترميه بالكامل، بناء على هبة تقدّمت بها دولة تركيا في إطار التعاون بين البلدين، وزاره منذ شهرين تقريبا الرئيس التركي طيب رجب أردوغان، خلال زيارته الجزائر.