هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال دبلوماسي أوروبي، الخميس، إن مسؤولين بارزين من بريطانيا وفرنسا وألمانيا يعتقدون أنهم يحققون تقدما صوب اتفاق لمعالجة المخاوف الأمريكية بشأن الاتفاق النووي الإيراني، لكن دبلوماسيا ثانيا قال إنه ليس واضحا إن كان الرئيس دونالد ترامب سيؤيد النتائج التي سيصلون إليها.
وقال الدبلوماسي لمجموعة صغيرة من الصحفيين: "خرجنا بشعور بأننا نحقق تقدما طيبا صوب التعامل مع مخاوف الرئيس والوصول إلى اتفاق".
والتقى دبلوماسيون كبار من الدول الأوروبية الثلاث مع مسؤول بارز بوزارة الخارجية الأمريكية، أمس الأربعاء؛ لبحث اتفاق إيران النووي الموقّع في 2015.
وجوهر الاتفاق النووي بين إيران والقوى الست، وهي بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة، هو أن تحد إيران من أنشطة برنامجها النووي، مقابل رفع العقوبات التي أصابت اقتصادها بالشلل.
وفي 12 يناير/ كانون الثاني، وجه ترامب إنذارا لبريطانيا وفرنسا وألمانيا، قائلا إن عليها أن تتفق على إصلاح العيوب في الاتفاق النووي، وإلا فإنه سيرفض تمديد رفع العقوبات الأمريكية. وسيعاد فرض العقوبات الأمريكية إذا لم يصدر ترامب قرارات جديدة بتعليقها في 12 مايو/ أيار.
وأبدى دبلوماسي أوروبي ثان قدرا أكبر من التشاؤم، وقال لرويترز إنه حتى لو توصل الدبلوماسيون الأمريكيون والبريطانيون والفرنسيون والألمان لاتفاق، فإنه ليس واضحا إن كان ترامب سيؤيده.
ولدى سؤاله عما إذا كان ترامب سيقبل بالاتفاق، قال هذا الدبلوماسي الأوروبي لرويترز: "كل شيء وارد، لكن إذا لم يجدد الإعفاء (من العقوبات)، فإن الوضع سيتدهور سريعا. وستنتهي الثقة، وسيجازف الإيرانيون بالانسحاب هم أنفسهم".
ومضى قائلا: "عن نفسي لست متفائلا... في نهاية المطاف القرار لشخص".
وقال المسؤول، الذي طلب عدم نشر اسمه، إن المسؤولين عن السياسات في وزارات الخارجية البريطانية والفرنسية والألمانية والأمريكية يعملون على وضع ثلاث وثائق قبل حلول مهلة 12 مايو/ أيار، لكنه لم يذكر تفاصيل.
وأضاف الدبلوماسي: "إذا وافقت الولايات المتحدة... على العمل مع الأوروبيين لضمان أن يقتصر البرنامج النووي الإيراني على الاستخدامات السلمية إلى الأبد، فإننا يمكن أن نتفق على شيء ما".