هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
فتح غياب قائد الانقلاب العسكري في ليبيا المدعوم إماراتيا، خليفة حفتر، عن صدارة المشهد، الباب أمام طرفي النزاع السياسي في البلاد لاستئناف المفاوضات من أجل الخروج من النفق المظلم الذي تعيشه البلاد منذ ما بعد ثورة 17 فبراير.
وتعيش ليبيا على وقع نزاع على الشرعية في البلاد بين قطبين، الأول حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليا، في العاصمة طرابلس (غرب)، والثاني القوات التي يقودها خليفة حفتر، والمدعومة من مجلس النواب في طبرق.
الرباط تحتضن المفاوضات
وانتقل طرفا الصراع الليبي إلى الرباط من أجل بدء مفاوضات جديدة تنهي واقع الانقسام الذي تعيش فيه ليبيا.
وأعلن رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، الاثنين خلال مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة المغربية الرباط، استعداده للقاء رئيس المجلس الأعلى للدولة، خالد المشري، بالمغرب،عقب لقائه الحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب المغربي (الغرفة الأولى بالبرلمان).
وقال صالح: "المشري أعلن منذ توليه أنه سيأتي إلينا في طبرق، ونحن نرحب به للقاء في طبرق. نحن إخوة ولا عداوة بيننا، بل هناك خلاف (فقط) من أجل مصلحة ليبيا، نحن لا نختلف عن ليبيا بل نختلف على بعض الإجراءات، وسيتم اللقاء إن شاء الله".
وقال عقيلة صالح، "التقينا رئيس مجلس النواب (المغربي)، وناقشنا ما يجري في ليبيا، واتفقنا على أن يكون هناك دعم لحل الأزمة الليبية".
وزاد إن مجلس طبرق "دعم الاتفاق السياسي بالتعديل المقترح من (المبعوث الأممي بليبيا) غسان سلامة، والذي اعتمده مجلس النواب، ونتوقع ونرجو من مجلس الدولة أن يوافق على هذا التعديل".
اقرأ أيضا: ليبيا: لقاء مرتقب بين خالد المشري وعقيلة صالح بالمغرب
وأعرب رئيس مجلس النواب الليبي، عن أمله في الحصول على "الدعم من الملك والحكومة والشعب المغربي الشقيق".
رئيس مجلس الدولة
ووصل رئيس مجلس الدولة الليبي، خالد المشري إلى الرباط، وفي وقت سابق من الاثنين.
وقال المشري، عقب لقائه حكيم بن شماش، رئيس مجلس المستشارين المغربي (الغرفة الثانية بالبرلمان)، إنه "قدم إلى المغرب من أجل إيجاد حلول لبعض القضايا العالقة حول اتفاق الصخيرات.
و الأحد، أعلن المشري، أنه سيلتقي عقيلة صالح، في المغرب، لمحاولة الاتفاق على آلية اختيار "مجلس رئاسي فعال".
ومن المنتظر أن يلتقي المشري وصالح، في وقت لاحق اليوم، في اجتماعين منفصلين، بوزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة.
وفي سبتمبر/ أيلول الماضي، طرح سلامة بالأمم المتحدة خطة عمل تتضمن "تعديل اتفاق الصخيرات (موقع في 2015)" و"مؤتمر وطني للمصالحة" و"استفتاء على الدستور وإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية".
وفي 17 ديسمبر/ كانون الأول 2015، وقع الفرقاء الليبيون اتفاقا سياسيا بمنتجع الصخيرات قرب العاصمة المغربية الرباط، ، حمل إعلاميا اسم "اتفاق الصخيرات"، تمخض عنه مجلس رئاسي لحكومة الوفاق الوطني، ومجلس أعلى للدولة (هيئة استشارية)، إضافة إلى تمديد عهدة مجلس النواب، باعتباره الجسم التشريعي للبلاد.
اقرأ أيضا: "عبد السلام الحاسي".. مرشح قوي لخلافة حفتر.. من هو؟
وتضاربت الأنباء حول وفاة خليفة حفتر، قبل أن تخرج عدد من المنابر الإعلامية الدولية تعلن أنه في وضع صحي صعب جدا لا يستطيع بناء عليه العودة إلى وضعه السابق، معلنة أن الإمارات ومصر شرعتا في البحث عمن يعوض حفتر على رأس الجيش الموالي لها في ليبيا.