هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
يسود مدينة تعز (جنوب غرب اليمن)، توتر أمني بين قوات الجيش والأمن من جهة، ومسلحون على صلة بما تعرب بـ"كتائب أبو العباس" السلفية، على خلفية قرار أصدرته السلطة المحلية، بوضع يدها على المقار والمنشآت الحكومية التي لا تسيطر عليها الأخيرة.
وتتواصل الاشتباكات متقطعة بين قوات أمنية تابعة للحكومة اليمنية والمجاميع المسلحة، منذ الاثنين الماضي، بعد قيام الأولى باستعادة مقار أمنية، فيما تعمل الأخيرة على عرقلة ذلك.
وقال المتحدث الرسمي باسم الجيش واللجنة الأمنية (أعلى سلطة أمنية بالمحافظة) عبد الباسط البحر إن "ما يجري في المدينة هو حملة أمنية وعسكرية لاستعادة مقرات الدولة وتأمينها، والانتشار الأمني في مختلف أحيائها، ووضع حد للفراغ الأمني أو أي أوكار تتخفى فيها أي عصابات أو ميليشيات تنفيذا لقرار محافظ المحافظة واللجنة الأمنية".
وأضاف البحر في تصريح خاص لـ"عربي21" أن اتساع الاشتباكات بين القوات الحكومية وما وصفها بـ"العناصر المتمردة"، هي "محاولة لتشتيت وإرباك الحملة الأمنية لكن لم تحقق أي مكاسب من ذلك"، مؤكدا أنه "يجري مطاردتها إلى أوكارها وتمشيط المتخفية فيها".
وبحسب البحر فإن الحملة الأمنية، "نجحت في السيطرة على مربع "العرضي" وتم تأمين المقرات الرسمية فيه التي تضم قيادة الشرطة العسكرية، وغيرها من المباني والمنشآت الحكومية".
ووفقا للمتحدث باسم اللجنة الأمنية بتعز فإن القوات الحكومية "أحبطت محاولات تقدم الميليشيات المتمردة باتجاه مباني المحافظة المؤقت (مقر السلطة المحلية)، ومقر إدارة التربية والتعليم، وإعادتها إلى بعض الأزقة في المدينة القديمة"، مشيرا إلى أنه "تم القبض على عدد من المطلوبين أمنيا والمتشبه بهم، ومصرع عدد آخر".
وكان محافظ تعز أمين محمود كلف قائد محور تعز (أعلى سلطة عسكرية بالمحافظة) خالد فاضل، ومدير شرطة المدينة منصور الأكحلي، وقائد قوات الشرطة العسكرية، جمال الشميري، "بسرعة العودة إلى مقراتهم الرسمية في مديرية صالة جوار ميدان الشهداء وبسط نفوذ الدولة على تلك المنطقة وتأمينها والعمل على تطبيع الأوضاع".