قوة ليفربول الهجومية قادرة على الإطاحة بالريال وبايرن ميونيخ

نشر موقع "إي إس بي إن" الأمريكي تقريرا تحدث فيه عن القوة الهجومية المرعبة لفريق ليفربول الإنجليزي في دوري أبطال أوروبا، وتمكن ثلاثي المقدمة من تسجيل عدد كبير من الأهداف وحسم الكثير من المباريات، فضلا عن قيادة الريدز لهذا الدوري المتقدم من مسابقة الأندية الأوروبية الأعرق على الإطلاق.

وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن الفريق الإنجليزي يأمل في التأهل إلى الدوري النهائي وتكرار معجزة إسطنبول، التي لا يزال مشجعو ليفربول يتغنون بها؛ بعد أن توج فريقهم بدوري أبطال أوروبا لموسم 2004/ 2005 عقب العودة بالنتيجة أمام نادي ميلان الإيطالي والتتويج بذات الأذنين.

وأشار الموقع إلى تخبط فريق يورغن كلوب ومعاناته في مرحلة المجموعات من دوري أبطال أوروبا، بعد أن تمكن فريق إشبيلية الإسباني من قلب الموازين على ليفربول وتحقيق التعادل. وعلى الرغم من أن لاعبيه كانوا متأخرين بنتيجة ثلاثة أهداف لصفر، إلا أنهم تمكنوا من تدارك النتيجة وقادوا فريقهم للنصف النهائي من دوري الأبطال. وتعتبر وضعية أشبال كلوب مريحة نوعا ما بعد الفوز بخماسية على نادي روما الإيطالي.

وذكر الموقع أطوار المباراة التي جمعت بين ليفربول وروما، حيث تقدم الريدز بخماسية نظيفة قبل أن تتقهقر دفاعات الفريق وتستقبل شباكه هدفين سيساهمان في إسعاف حظوظ فريق دي فرانشيسكو في مباراة الإياب. في المقابل، شدد المدرب الألماني يورغن كلوب على أن فريقه قادر على العودة بنتيجة إيجابية من ملعب الأولمبيكو في إيطاليا، والمرور للمباراة النهائية في كييف في 26 أيار/ مايو القادم.

وأوضح الموقع أن ذئاب روما يمنون أنفسهم بتحقيق انتصار آخر على شاكلة انتصارهم التاريخي على برشلونة بثلاثية نظيفة منذ أسبوعين، مما دفع بالعملاق الكتالوني خارج المسابقة الأوروبية. ومن المؤكد أن الجماهير التي ستكون حاضرة في ملعب روما تؤمن بقدرة فريقها على تحقيق معجزة والعبور على حساب ليفربول، خاصة بعد رؤيتهم لفريقهم يكتسح ميسي وزملاؤه ويقدم أداء بطوليا بأتم معنى الكلمة.

وأضاف الموقع أن يورغن كلوب لا يلقي بالا للانتقادات التي طالت لاعبيه بعد تفريطهم في تقدمهم بخمسة أهداف كاملة؛ مبررا ذلك بقوة ثلاثي المقدمة الذي يثق بأنه سيواصل تهديد مرمى روما في الإياب وسيسجل الأهداف التي ستمنع زملاء دي روسي من التقدم. ويرجح كلوب كفة فريقه قائلا إنه صاحب أفضل هجوم في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم.

وأوضح الموقع أن القوة الضاربة لهجوم ليفربول لن تستثني فريقي بايرن ميونيخ وريال مدريد، في حال العبور للمباراة النهائية وملاقاة الفائز بينهما. ويثق كل من جماهير ليفربول والمدرب يورغن كلوب في قدرة اللاعبين على الإطاحة بأحد العملاقين وإضافة الكأس السادسة إلى خزائن ملعب الأنفيلد من بوابة كييف في أوكرانيا.

وأشار الموقع إلى عدم تمكن نادي برشلونة من فك شيفرة دفاعات روما وتسجيل أي هدف في مباراة إياب الربع النهائي من دوري أبطال أوروبا. في المقابل، تمكن ليفربول من تسجيل خمسة أهداف كاملة، ليتمكن في المجمل من تسجيل 38 هدفا في 11 مباراة فقط خلال هذا الموسم. أما فريق باريس سان جيرمان، فقد كان صاحب المرتبة الثانية، بحصيلة 27 هدفا فقط.

وبغض النظر عن مواجهة لاعبي كلوب لفرق ضعيفة في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، فقد تمكنوا من تسجيل سبعة أهداف خارج ملعبهم ضد ماريبور. كما تمكن الفريق من دك شباك بورتو بخماسية في ستاد الدراغاو خلال دوري الستة عشر، ناهيك عن الثلاثية التي أحرزها رفاق صلاح خلال مباراة التعادل المجنون ضد إشبيلية.

وعقد الموقع مقارنة بين نجم ليفربول الأول محمد صلاح، والهداف التاريخي لفريق ريال مدريد الإسباني كريستيانو رونالدو، الذي تمكن بمفرده من تجاوز صلاح في قائمة هدافي دوري الأبطال. وعموما، سجل ريال مدريد 26 هدفا في المسابقة، في حين تمكن البايرن من دك شباك الخصوم في 23 مناسبة مختلفة.

وأطنب الموقع في تعداد خصال فريق ليفربول الذي تمكن من الفوز على مانشستر سيتي الإنجليزي ذهابا وإيابا في الربع النهائي من دوري أبطال أوروبا. والجدير بالذكر أن ثلاثي المقدمة تمكن من وضع بصمته على المباراة مع تمكن صلاح وساديو ماني وروبرتو فيرمينو من قيادة ليفربول بنجاح صوب اللقب الأوروبي الأغلى.

وأورد الموقع أن ثلاثي خط الهجوم في ليفربول تمكن من تسجيل 23 هدفا في 11 مباراة خاضوها رفقة فريقهم في دوري الأبطال. وبعد أن وجد فريق روما صعوبة في منعهم من زيارة الشباك في مباراة الذهاب، فإنهم سيجدون ذات الصعوبة في التصدي للمد الهجومي لفريق يورغن كلوب في الإياب.

وفي الختام، أشاد الموقع بصلابة دفاع ليفربول في دوري الأبطال لهذا الموسم، بعد استقبال شباك الحارس لوريس كاريوس لثلاثة أهداف فقط في الأدوار الإقصائية. ومن المؤكد أن تألق مهاجمي ليفربول سيساهم في تعزيز موقف الفريق في مواجهة الفائز بين ريال مدريد وبايرن ميونيخ للظفر بذات الأذنين.