هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
حذر كبير مراجع الشيعة في إيران جوادي آملي، من خطورة انتفاضة الشعب الإيراني بسبب سوء الأوضاع المتردية في البلاد.
وقال آملي: "إذا انتفض الشعب فلن يكون لرجال الدين والمسؤولين مكان للهروب إليه، وسيلقيهم الثائرون في البحر".
وطالب آملي، خلال لقائه بوزير العمل الإيراني علي ربيعي، وفقا لموقع "تابناك" التابع للحرس الثوري، بضرورة تكاتف الجميع للعمل على حل المشاكل والمظالم التي تواجه الشعب الإيراني، مخاطبا الوزير: "عليك أن تكون حذرا جدا".
اقرأ أيضا: وثيقة سرية تكشف إحصائيات رسمية مثيرة عن مظاهرات إيران
وأضاف: "هناك الكثير من المسؤولين استبقوا الحدث وهربوا قبل أن ينتفض الشعب الإيراني إلى الخارج، ولكن نحن ليس لدينا أي مكان نهرب إليه، وهذه المظالم الموجودة على الشعب الإيراني غير مقبولة"، متسائلا: "لماذا يجب على الشعب الإيراني أن يكون جائعا رغم وفرة الموارد الاقتصادية العديدة الموجودة في البلاد؟".
وقال آملي، إن الفقر والبطالة كسرا ظهر الشعب الإيراني، مستطردا: "شعبنا ليس لديه أي طاقة لتحمل المزيد من المشاكل الاقتصادية الموجودة في البلاد، وأصبح الشعب الإيراني مقعدا ويتحرك كالمشلول على كرسي متحرك" بحسب وصفه.
وقارن آملي بين الإدارة الشيوعية في الصين والإدارة الإسلامية للبلاد في إيران قائلا: "كيف يمكن لبلد يتجاوز عدد سكانه 800 مليون نسمة أن تنجح بإدارته مجموعة شيوعية عسكرية بلا دين، لكننا بلد تعداده 80 مليون نسمة، ولدينا الكثير من الموارد والإمكانيات اللازمة ولكننا نعاني من العديد من المشاكل، لماذا هؤلاء نجحوا في إدارة بلادهم وفشلنا نحن؟".
اقرأ أيضا: ميدل إيست آي: روحاني هو أكبر خاسر في احتجاجات إيران.. لماذا؟
وتشهد إيران احتجاجات ومظاهرات متقطعة في عدة مناطق ومدن ضد إفلاس المؤسسات المالية وتزايد نسبة البطالة وعدم دفع الأجور للعمال في البلاد.
وساهم هبوط العملة الإيرانية أمام الدولار في إغلاق العديد من المصانع بسبب عدم قدرة المنتجات الإيرانية على مقاومة الأسعار المنخفضة للمنتجات الأجنبية مثل المنتجات التركية والصينية التي أصبحت تهيمن على السوق الإيراني بشكل واسع جدا .
وحذر قادة ومنظرون من التيار الإصلاحي الإيراني من قرب اندلاع موجة ثورية ثانية في إيران، مؤكدين أنها ستكون كالطوفان الجارف وعنيفة جدا هذه المرة.