هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
برأت سلطات الاحتلال الإسرائيلية الثلاثاء عناصر شرطتها من حادثة قتل المعلم الفلسطيني يعقوب أبو القيعان الذي كان يحتج مع آخرين على هدم قريته أم الحيران البدوية في النقب المحتل في 18 كانون الثاني/يناير من العام الماضي.
وقالت وزارة العدل الإسرائيلية الثلاثاء في بيان لها إنه "ليس هناك شكوك بارتكاب مخالفات جنائية من قبل أفراد الشرطة الذين أطلقوا النار على أبو القيعان"، مبررة ذلك بـ"الإحساس بالخطر من البيئة المحيطة بهم"، وفق تعبيرها.
وأضافت الوزارة أن "جهاز الأمن الداخلي (شين بيت) تفحص الموقع بعد الوفاة مباشرة وتخلى بعد ذلك عن تحقيقاته كونه غير قادر على تحديد ما إذا كان هناك هجوم إرهابي"، حسب وصفها.
اقرأ أيضا: صحفي إسرائيلي ينتقد حكما مخففا ضد شرطي قتل فلسطينيا
من جهتها، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المحامية سهاد بشارة من مركز عدالة القانوني قولها: "مبدئيا، هذا القرار يعفي الشرطة من مسؤوليتها عن عملية قتل غير قانونية"، مضيفة: "سنستأنف القرار وسنطلب مواد التحقيق".
واستشهد المعلم أبو القيعان (47 عاما) برصاص الشرطة خلال هدم القرية التي لا تعترف بها سلطات الاحتلال وتخطط لإقامة مستوطنة للمتدينين اليهود في مكانها، وبررت شرطة الاحتلال الحادثة بالقول إن الشهيد "عضو في الحركة الإسلامية بالداخل المحتل عام 48" المحظورة في إسرائيل، وأنه "قد يكون تأثر بتنظيم الدولة الإسلامية".
وتحدث أقارب الشهيد حينها وقالوا إن احد عناصر شرطة الاحتلال "دخلوا البلدة وبدأوا بإطلاق النار عشوائيا (...) وكان يعقوب يقود سيارته ما جعله يفقد السيطرة عليها".