هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشرت صحيفة "التايمز" مقالا تحليليا كتبه ريتشارد سبنسر وتوم بارفيت، عن زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى موسكو، وعلاقة الأخيرة بالضربات الجوية المكثفة التي قامت بها المقاتلات الإسرائيلية ضد مواقع تقول إن الحرس الثوري الإيراني يستخدمها لتهديد إسرائيل.
ويشير الكاتبان في مقالهما، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن نتنياهو حضر احتفالات عسكرية في روسيا الأربعاء، حيث وضع على بدلته شارة سانت جورج، التي تعد رمزا للوطنية الروسية، وشعار المتمردين في أوكرانيا، مستدركين بأن هدف الزيارة كان أهم من حضور الاحتفال، وهو إبلاغ موسكو بطبيعة الرد الإسرائيلي على إيران.
وتلفت الصحيفة إلى أن الغارات جاءت بعدها سريعة؛ ردا على هجمات قالت إسرائيل إنها استهدفت مرتفعات الجولان، التي كانت بدورها ردا على غارات استهدفت قاعدة عسكرية، وأدت إلى مقتل سبعة من أفراد الحرس الثوري الإيراني.
ويذكر الكاتبان أن الاستراتيجيين الإسرائيليين حددوا أن رد إيران سيكون موجها لمرتفعات الجولان، مشيرين إلى أن إيران قررت أن الهجوم "المباشر" على جنودها لن يمضي دون رد، وقررت الرد بنفسها، وليس من خلال المليشيات التي جلبتها ودربتها في سوريا ولبنان، فيما كانت إسرائيل هددت بأن ردها سيكون قويا ومتناسبا مع الهجوم الإيراني.
ويرى الكاتبان أن استهداف الجولان السورية المحتلة عام 1967 لا يعد تصعيدا خطيرا، لكن استهداف العمق الإسرائيلي، خاصة المدنيين، يستدعي ردا على إيران نفسها، وهو ما حدث، حيث ضربت إيران إسرائيل في الجولان، وكان الرد الإسرائيلي محدودا في سوريا، وتجاهلت حزب الله وترسانته العسكرية في لبنان.
وتجد الصحيفة أن "هذا يشير إلى أن إسرائيل وإيران وروسيا متفقة ضمنيا على الحدود التي يصل إليها النزاع، لكن الأمر خطير، وتم فحص صبر بوتين، خاصة بعد المس بكبرياء القوات الإسرائيلية".
وينوه الكاتبان إلى أن وزير الدفاع الإسرائيلي إيفغدور ليبرمان، حذر من أن بلاده ستدمر نظام الدفاع الصاروخي الذي اشترته سوريا من روسيا، وزعم أن إسرائيل ضربت تقريبا البنى التحتية الإيرانية في سوريا كلها.
ويختم الكاتبان مقالهما بالقول إنه "ربما كانت هذه رسالة مشفرة بأن إسرائيل أنهت المهمة وستتوقف عند هذا الحد".