هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
يتجهز الفلسطينيون في الأراضي المحتلة والشتات لإحياء ذكرى النكبة الفلسطينية الـ70 بمسيرات حاشدة أطلق عليها "مليونية العودة"، فيما دفعت قوات الاحتلال بآلاف من جنودها ومعداتها إلى حدود غزة التي يتوقع أن تشهد مواجهات ضارية.
ودعت الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار، الفلسطينيين للمشاركة في "مليونية العودة وكسر الحصار"، غدا الاثنين بالضفة الغربية والقدس وغزة والداخل عام 1948 والمخيمات والشتات ودعتهم للتحرك باتجاه فلسطين من كل حدب وصوب.
وقالت الهيئة في بيان صحفي، الجمعة " ليكون هذا اليوم وهذا التاريخ تاريخا تستدير فيه أحداث التاريخ من النكبة إلى العودة والانتصار".
ودعت الهيئة كل المنظمات الحقوقية المحلية والعالمية وكل الجهات الإعلامية المحلية والدولية إلى الاحتشاد والمشاركة في هذا اليوم ورصد حركة الشعب الفلسطيني وفضح جرائم الاحتلال تجاه المسيرات الشعبية السلمية حتى لا يتمادى هذا الاحتلال في جرائمه ضد أبناء الشعب الفلسطيني .
وناشدت الهيئة كل الشعوب العربية والإسلامية والحكومات للوقوف إلى جانب حراك الشعب الفلسطيني لاسترداد حقوقه وتحقيق أهدافه المشروعة بالعودة وكسر الحصار وتحمل مسؤولياتها القومية والإسلامية في حماية القدس من التهويد.
من جهته قال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي، لحركة المقامة الإسلامية "حماس"، إن الفلسطينيين سيحوّلون الذكرى السبعين للنكبة، إلى "نكبة تحل بإسرائيل ومشروعها الصهيوني".
اقرأ أيضا: ما السيناريوهات المرتقبة لشكل مليونية مسيرة العودة الكبرى؟
وذكر في كلمة ألقاها خلال المسيرات التي نظمت شرق مخيم البريج، بالقرب من السياج الحدودي مع إسرائيل، إن الفلسطينيين في يومي الاثنين والثلاثاء القادميْن (14 و15 مايو/أيار الجاري)، سيقفون "وقفة رجل واحد ليقولوا للرئيس الأمريكي وإسرائيل إن القدس عربية إسلامية لن يغير هويتها أحد".
وأضاف: "نحن على موعد مع الزحف الكبير في يوم 14 مايو الجاري، سيزحف شعبنا في مخيمات لبنان على حدود فلسطين الشمالية، كما يزحف أهلنا في الأردن إلى منطقة الكرامة التي تشرف على فلسطين".
وتابع: "من مخيمات العودة سنرسم معالم الطريق نحو القدس والأقصى (..) إننا اليوم نكتب تاريخًا جديدًا لشعبنا ولأمتنا".
من جهة أخرى، دفع جيش الاحتلال، بآلاف من الجنود والوحدات القتالية والمعدات إلى حدود غزة و الضفة الغربية المحتلة مع بداية "أسبوع خطير"، كما وصفه الجيش.
ووفقًا للقناة العاشرة العبرية؛ تقرر الدفع بثلاثة ألوية قتالية إلى الضفة وحدود القطاع، تشمل نشر 11 كتيبة عسكرية على حدود غزة مع الداخل المحتل في محاولة لمنع التظاهرات المقررة الاثنين والثلاثاء من اجتياز الحدود.
وفي السياق، قال ضابط كبير بالجيش لصحيفة "هآرتس" العبرية إن التظاهرات المقررة يومي 14 و15 مايو الجاري على الحدود مع القطاع ليست كسابقاتها، ومن المتوقع أن تكون الأعنف بشكل جوهري، بالإضافة للعدد الكبير المتوقع أن يشارك فيها.
اقرأ أيضا: حلم العودة يتجدد عند الفلسطينيين في الذكرى ال70 للنكبة
وكانت مسيرات العودة انطلقت في قطاع غزة يوم 30 آذار/ مارس الماضي تزامنا مع ذكرى "يوم الأرض"، حيث تم تدشين المخيمات على مقربة من الخط الفاصل على طول المنطقة الشرقية لمحافظات غزة.
ومن المتوقع أن تستمر فعاليات مسيرات العودة وكسر الحصار إلى ما بعد يوم 15 أيار/ مايو المقبل، وهو اليوم الذي يصادف ذكرى النكبة الفلسطينية السبعين.
واستمرت خلال الأيام الماضية العديد من الأنشطة الاحتجاجية الشعبية، ومنها إطلاق الشبان الفلسطينيين الطائرات الورقية الحارقة، التي تسببت بحرق مساحات كبيرة من مزارع المستوطنين الإسرائيليين، وتسببت لهم بخسائر مادية كبيرة، في حين استمرت العديد من الفعاليات الرياضية والثقافية والفنية وغيرها الكثير.