هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
يعاني الآلاف من مسلمي الروهينغيا، الذين نزحوا من بورما، إلى مخيمات في بنغلادش، ظروفا إنسانية صعبة، في ظل عدم تنفيذ الاتفاق بين بورما وبنغلادش، بالسماح لعودة اللاجئين إلى بيوتهم.
ساعات ويهل شهر رمضان الذي يستقبله المسلمون حول العالم بشغف، لكن بالنسبة للاجئي الروهينغيا المقيمين في مخيم "كوكس بازار المؤقت" في بنغلادش، أصبح رمضان شهرا عصيبا يسوده الغموض.
اقرأ أيضا: ضحايا ميانمار واجهوا الحرق والقتل والطرد والاغتصاب بشراسة
وبعد أن أصبح اللاجئون يعيشون في أوضاع قاسية في خيام واهية مصنوعة من الخيزران والبلاستيك، تعود إحدى اللاجئات فاطيما لتتذكر حياتها السابقة في ميانمار، حيث كانوا يعملون ويستطيعون تدبير لقمة العيش لأسرهم خلال الشهر الكريم.
وقالت فاطيما: "كنا نتناول طعاما جيدا في رمضان بميانمار.. كنا نتناول طعاما مقرمشا في الإفطار وسمكا في السحور.. كنا نكسب أموالا هناك نشتري بها طعاما جيدا لكن هنا.. نحن لا نرى نقودا".
وأضافت: "نفكر في كيفية شراء الطعام من أجل الإفطار والسحور في رمضان.. نحن لا نملك شيئا ونحتاج إلى المساعدة.. وإذا ساعدنا أحد على شراء طعام جيد في رمضان سندعو له".
والآن تعيش فاطيما ورضيعها على المساعدات من وكالات الإغاثة في المخيم وتطهو الوجبات المكونة بالأساس من الأرز والعدس والملح في وعاء متهالك أمام مسكنها بالمخيم.
وفي ظل هذه الأوضاع الصعبة، يستعد بقية اللاجئين المقيمين في المخيم لاستقبال شهر رمضان عن طريق إصلاح أماكن إيوائهم في المخيم.
اقرا أيضا: منظمة: ميانمار تهدم قرى للروهينغا بعد إخلائها من سكانها
ووفقا للأمم المتحدة وجماعات حقوقية إن الهجمات التي يشنها متمردون في ميانمار دفعت 700 ألف من أقلية الروهينجا المسلمة إلى الفرار إلى مخيمات في بنجلادش.