هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
يمكن أن يزيد العيش في بيئة حضرية من فرصة إصابتك بالنوم اليومي المتقطع، وعندما تعاني من نقص في كمية النوم يؤثر بشكل ضار للغاية على صحتك العقلية والبدنية.
وخلصت دراسة حديثة إلى أن الإيقاع اليومي المتقطع يمكن أن يؤدي إلى زيادة إمكانية تطوير اضطرابات المزاج وانخفاض مستويات السعادة.
ونشرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية الدراسة في تقرير لها ترجمته "عربي21" أشارت فيه إلى أن "الإيقاع اليومي الخاص بك، الذي يعرف أيضا بدورة نومك أو استيقاظك، هو دورة تعمل على مدار 24 ساعة تحافظ على التوازن بين الشعور بالنعاس والتنبه طوال اليوم".
وقرر باحثون من جامعة "غلاسكو" الاسكتلندية استكشاف العلاقة بين الإيقاع اليومي المتقطع وتطور اضطرابات المزاج في عمق أكبر من الدراسات السابقة.
وتمكنوا من تحليل روتين المشاركين، مع الأخذ في الاعتبار مقدار الوقت النشط والراحة الذي يقضونه على أساس يومي، وتم وصفها بأنها "السعة النسبية" الخاصة بهم.
ووفقا للمؤلفة الرئيسية الدكتورة "لورا ليال"، كان هناك ارتباط واضح بين الإيقاع اليومي المتوازن وخطر اضطرابات المزاج.
وقالت ليال: "في هذه الدراسة الأكبر بين الدراسات التي أجريت على الإطلاق، وجدنا علاقة قوية بين تعطيل إيقاع الساعة البيولوجية واضطرابات المزاج".
وأضافت: "لقد حددت الدراسات السابقة الارتباط بين إيقاع الساعة البيولوجية المعطلة وضعف الصحة العقلية، ولكن هذه كانت على عينات صغيرة نسبيا".
وأشارت الصحيفة إلى أن الأفراد الذين تم الإبلاغ عن أن لديهم "سعة نسبية أقل" لم يكونوا فقط في خطر أعلى للإصابة بالاكتئاب أو الاضطراب ثنائي القطب، ولكن كان لديهم أيضا احتمال أكبر من التعرض لمستويات منخفضة من السعادة وارتفاع مستويات الشعور بالوحدة.
وقال البروفيسور "دانيال سميث" كبير مؤلفي الدراسة وأستاذ الطب النفسي في جامعة "غلاسكو" الاسكتلندية: "هذه دراسة مهمة تدل على وجود ارتباط قوي بين اضطراب الساعة البيولوجية واضطرابات المزاج".
ولفت إلى أنه "ستكون الخطوة التالية هي تحديد الآليات التي تتفاعل بها الأسباب الجينية والبيئية للاضطراب اليومي، وتزيد خطر تعرض الفرد للاكتئاب والاضطراب ثنائي القطب".
وأكد أن "هذا أمر مهم عالميا؛ لأن المزيد والمزيد من الناس يعيشون في بيئات حضرية يُعرف عنها أنها تزيد من خطر الاختلال الإرادي، وبالتالي النتائج السلبية للصحة العقلية".
يُذكر بأن دراسة حديثة كشفت أن ثلث البريطانيين متوترون، لدرجة أنهم يفحصون رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بالعمل في الليل.