هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بيير كرينبول الثلاثاء، إن "أعداد الجرحى الذين سقطوا منذ بداية مسيرة العودة وكسر الحصار بغزة، فاق أعداد الجرحى الذين سقطوا في الحرب الأخيرة منتصف عام 2014".
وأكد كرينبول خلال مؤتمر صحفي عقده في مدينة غزة، أن
"طبيعة الإصابات التي حدثت بحق المتظاهرين قرب حدود قطاع غزة، تشير بكل وضوح
إلى أن الذخيرة الحية، استخدمت لتسبب ضررا كبيرا في الأعضاء الداخلية والعضلات
والعظام".
وأعرب كرينبول عن صدمته من طبيعة تلك الإصابات،
موضحا أن "الجيش الإسرائيلي تعمد إصابة الجرحى بطريقة منتظمة (ممنهجة)، إما في الأطراف
السفلية وفي منطقة الركب، أو في الظهر وإصابات أخرى في الرأس"، مبينا في
الوقت ذاته أن "مئات من المتظاهرين أصيبوا في الأطراف السفلية وتعرضوا
لبترها، وقد تحدث لهم مضاعفات، ما يعني أنهم سيعيشون بإعاقات دائمة".
ولفت المفوض الأممي إلى أنه "من بين 13 ألف
مصاب، يوجد نحو 3500 أصيبوا بالرصاص الحي"، مشددا على أن "الأعداد
الكبيرة من الإصابات وطبيعتها، دفعت بالنظام الصحي بغزة إلى لحظة الانهيار".
اقرأ أيضا: هذا ما تفعله قنابل الغاز التي يطلقها الاحتلال بغزة (فيديو)
وتابع: "النظام الصحي بطبيعته متعرض للعديد من
النقص الكبير في المستلزمات الطبية حتى في ظروفه العادية، والضغط الذي واجهه
النظام، خاصة يوم 14 أيار/ مايو الماضي، كان عاليا جدا والعديد من المرضى تم دفعهم
إلى خارج المستشفيات، حتى يتم السماح لاستقبال جرحى جدد في اليوم التالي من
المظاهرات".
يشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرة بحق
المتظاهرين الفلسطينيين المشاركين في مسيرة العودة الكبرى في 14 أيار/ مايو، تزامنت مع ذكرى
النكبة السبعين، وأسفرت عن استشهاد أكثر من 60 شخصا وإصابة الآلاف.