تشارك
فرنسا والسعودية في استضافة مؤتمر دولي حول
اليمن يعقد في باريس، في حزيران/ يونيو، لتقييم الاحتياجات الإنسانية للدولة. ومن الممكن أن يساهم في إحياء محادثات السلام التي تدعمها الأمم المتحدة.
وينفذ تحالف تقوده
السعودية ويدعمه الغرب ضربات جوية ضد جماعة الحوثي المسلحة، في الحرب التي اندلعت في 2015؛ لإعادة الحكومة المعترف بها دوليا إلى السلطة.
وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من عشرة آلاف شخص قتلوا في الحرب، التي شردت ثلاثة ملايين شخص، وتسببت في أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية، أنييس فون دير مول، للصحفيين، اليوم الأربعاء: "ننسق الآن بشأن كيفية تنظيم هذا المؤتمر مع شركائنا ومع اليمن والأمم المتحدة".
وأضافت: "يجب أن يقدر هذا المؤتمر الاحتياجات الإنسانية، وأن يقيم المساعدات المقدمة وآليات الاستجابة التي تحتاج إلى تحسين، وأن يحدد الإجراءات الإنسانية اللازمة لتحسين وضع السكان المدنيين".
وقال مكتب الرئيس الفرنسي إن المؤتمر سيعقد في نهاية حزيران/ يونيو. وقال مصدر مطلع على التخطيط للمؤتمر إنه من المقرر أن يعقد يوم 27 حزيران/ يونيو .
ورفضت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإفصاح عما إذا كانت باريس تعتزم دعوة ممثلين للحوثيين، الذين يسيطرون على مساحات كبيرة من اليمن، بما في ذلك العاصمة صنعاء.
وكانت فون دير مول قالت في بيان، الثلاثاء: "هذا العمل الذي نريد أن يكون جماعيا يمكن أن يساعد في تهيئة الظروف لاستئناف المناقشات السياسية تحت رعاية الأمم المتحدة".
وليس واضحا كيف سيتوافق ذلك مع جهود وسيط الأمم المتحدة الخاص باليمن مارتن جريفيث. وكان جريفيث صرح، في أبريل/ نيسان، بأنه يريد أن يطرح خطة للمفاوضات في غضون شهرين لإنهاء النزاع، لكنه حذر من أن أي عمليات عسكرية جديدة يمكن أن تطيح بجهود السلام.
وانتهت دون نجاح ثلاث جولات من محادثات السلام بين الحوثيين والحكومة اليمنية، عقدت آخرها في الكويت في آب/ أغسطس 2016. وبدأ جريفيث مهام عمله في مارس/ آذار؛ في محاولة من جانب الأمم المتحدة لإحياء عملية السلام المتوقفة.