نيويورك تايمز: إيران ربما تطور تقنية صواريخ بعيدة المدى

كشفت صحيفة أمريكية النقاب عن ما قالت إنها مواقع إيرانية سرية يجري فيها تطوير وقود ومحركات للصواريخ، وذلك استنادا إلى شهادة خبراء أمريكيين في مجال الأسلحة.

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز الأربعاء عن فريق من الباحثين قولهم إن إيران أقامت منشأة سرية في قلب الصحراء، بعد الاطلاع على صور من الأقمار الصناعية، وكان يعتقد أن المنشأة توقفت عن العمل.

ويشير الباحثون في معهد ميديلبوري للدراسات الدولية بولاية كاليفورنيا إلى الحديث عن ما يعرف بموقع "شهرود" الذي "شهد تجربة صاروخية واحدة في  العام 2013، ويبعد عن المدينة التي تحمل ذات الاسم 40 كيلومترا".

ولفتت الصحيفة إلى أن تحليل عدة أعوام من الصور للأقمار الاصطناعية "أظهر حدوث تغييرات في المكان وإضافة أبنية جديدة، إضافة لوجود آثار من المعروف أنها للتجارب الصاروخية".

وتلفت الصحيفة إلى أن من المحتمل أن المنشأة لا تقوم فقط بتطوير الصواريخ متوسطة المدى التي تمتلكها إيران بالفعل بل ربما تقوم بالعمل على برنامج فضاء متطوّر بشكل غير معتاد.

وتضيف "نيويورك تايمز" أنه "بعد تحليل للخرائط والصور الفضائية ظهرت احتمالية أن المنشأة تقوم كذلك بتطوير تقنية الصواريخ بعيدة المدى دون أن تكون هناك إمكانية لإثبات ذلك".

واعتمد الباحثون الأمريكيون في تقديرهم أيضا على برامج تلفزيونية إيرانية حديثة "تمجد العالم العسكري الإيراني حسن طهراني مغدم الذي قتل في انفجار بمنشأة للصواريخ طويلة المدى في 2011".

وأشارت هذه البرامج بحسب الصحيفة إلى أن "العمل في المشروع استمر بعد وفاة مغدم في جو من الهدوء والسرية، في حين أظهرت إحدى اللقطات التي ظهر فيها الجنرال الإيراني بجانب صندوق كتب عليه "شهرود"، انتباه باحث إيراني في كاليفورنيا حول الموقع المحتمل للمنشأة".