هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قتل رجل ثلاثة أشخاص بينهم شرطيتان صباح الثلاثاء في لييج، في شرق بلجيكا، قبل أن يُقتل برصاص قوات الأمن بعد أن احتجز رهينة في مدرسة، في هجوم تشير نيابة بلجيكا إلى أنه يحمل سمات العمل "الإرهابي".
أحيلت القضية إلى النيابة الفدرالية المختصة بقضايا الإرهاب، وقال المتحدث باسم النيابة اريك فان دير سيبت: "هناك عناصر تدفع باتجاه فرضية العمل الإرهابي".
وقع إطلاق النار في جادة افروا، أحد أبرز شوارع المدينة وقتلت على إثره شرطيتان وشخص ثالث، بحسب مسؤول في مكتب المحافظ.
وقالت مصادر رسمية إن مطلق النار توجه لاحقا إلى مدرسة ثانوية حيث احتجز رهينة لفترة قصيرة لكن دون أن يصاب أحد.
وأعلن مدعي لييج فيليب دوليو في مؤتمر صحافي أن الرجل هاجم الشرطيتين بسكين من الخلف وطعنهما عدة مرات ثم استولى على سلاحيهما واستخدمهما لقتلهما، مضيفا أن رجلا يبلغ من العمر 22 عاما كان داخل سيارة متوقفة في الحي قتل أيضا.
وأشار دوليو إلى إصابة "العديد" من عناصر الشرطة بجروح لاحقا خلال عملية احتجاز الرهائن الوجيزة، قبل أن يقتل المهاجم برصاص قوات الأمن.
وفي ما يتعلق بدوافع مطلق النار، علقت المتحدثة باسم نيابة لييج كاترين كولينيون قائلة: "لا نعرف شيئا في الوقت الحاضر"، دون أن تتمكن من تأكيد معلومات صحافية بأن المهاجم صرخ "الله اكبر".
وأوردت إذاعة "ار تي بي اف" البلجيكية أن مطلق النار خرج من السجن الاثنين وكان معروفا بارتكابه جنحا صغيرة غير مرتبطة بالإرهاب.
وتقدم رئيس الحكومة شارل ميشال بتعازيه لأسر الضحايا بعد "الحادث الخطير"، وأدان عبر "تويتر" "العنف الجبان والأعمى".
"عمل مروع"
وعلق وزير الداخلية البلجيكي جان جامبون على "تويتر": "نتضامن مع ضحايا هذا العمل المشين في لييج".
وقال مركز الأزمات إن قوات الأمن فرضت طوقا أمنيا حول المنطقة وحثت السكان على البقاء في منازلهم، فيما أعلن محافظ لييج هيرفيه جمار على "تويتر" أن عملية احتجاز الرهائن تمت في مدرسة ثانوية و"الطلاب في أمان وليس هناك جرحى".
من جهته، أعرب الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون عن "تضامن الشعب الفرنسي مع الشعب البلجيكي" بعد "الاعتداء الفظيع".
وتعيش بلجيكا حالة استنفار قصوى منذ تفكيك خلية إرهابية في بلدة فيرفييه في كانون الثاني/يناير 2015 بعد أن كانت تخطط لشن هجوم على قوات الشرطة.
وخلية فيرفييه مرتبطة أيضا بعبد الحميد أباعود العقل المدبر لاعتداءات تشرين الثاني/نوفمبر 2015 التي راح ضحيتها 130 شخصا في باريس وتبناها تنظيم الدولة.
وتشهد بلجيكا حيث أوقعت اعتداءات جهادية 32 قتيلا في 22 آذار/مارس 2016، هجمات عدة على عسكريين أو شرطيين.
ووقع آخر هجوم صنف كـ"إرهابي" في 25 آب/أغسطس 2017، عندما هاجم رجل من أصل صومالي جنودا بالسكين وأصاب أحدهم بجروح طفيفة في قلب بروكسل قبل أن يقتل برصاص قوات الأمن.
وفي 6 آب/أغسطس 2016، هاجم جزائري مقيم في بلجيكا بالساطور شرطيتين أمام مركز الشرطة في شارلروا (جنوب) وهو يصرخ "الله أكبر" وأصابهما بجروح في الوجه والعنق قبل أن تقتله قوات الأمن. وأعلن تنظيم الدولة تبنيه للهجوم في اليوم التالي.
وفي أيلول/سبتمبر 2016، تعرض شرطيان لهجوم بالسكين دون أن يصابا بجروح في حي مولنبيك في العاصمة إذ كانا يرتديان سترات واقية.