قالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، الجمعة، إن مهربي البشر قتلوا أكثر من 12 لاجئا وأصابوا كثيرين في
ليبيا.
وقع الحادث في وقت سابق يوم 23 أيار/ مايو جنوب شرقي العاصمة طرابلس.
وقالت المفوضية إنها تلقت تقارير من ناجين بشأن مواقف أُطلقت فيها النيران على أشخاص أثناء محاولات للفرار. وتتحدث تلك التقارير أيضاً عن أعمال تعذيب وإيذاء واستغلال.
والحادثة التي كشفت عنها أولا منظمة أطباء بلا حدود ومصادر محلية، وقعت في 23 أيار/مايو في بلدة بني وليد، على بعد 170 كلم جنوب شرقي طرابلس.
لكن منظمة محلية تدعى "مفوضية المجتمع المدني" تقدم المساعدة للمهاجرين في بني وليد، نفت التقارير عن تعرض أي شخص للقتل أثناء محاولته الفرار.
غير أن المجموعة كانت قد دانت في بيان بتاريخ 27 أيار/مايو "المعاملة اللاإنسانية" للمهاجرين.
وتعد بني وليد نقطة عبور للمهاجرين الساعين للوصول إلى
أوروبا بحرا من سواحل الشمال الليبي.
ويسيطر المهربون والخاطفون على حوالي 20 مركز احتجاز في البلدة، ويتصلون هاتفيا بعائلات المهاجرين طلبا للفدية.
ومنذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011 ومقتله، أصبحت ليبيا منصة لانطلاق المهاجرين الذين يقومون بمحاولات يائسة للوصول إلى أوروبا.
وأضافت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين: "تظهر الحادثة الدامية الأخيرة مرة أخرى التحدي الهائل المتمثل بحماية اللاجئين في ليبيا حيث يقع العديد من الأشخاص الفارين من الحرب والاضطهاد، فريسة شبكات إجرامية".