قطر تطمح للحصول على عضوية كاملة في حلف "الناتو"

قال وزير الدولة لشؤون الدفاع القطري خالد بن محمد العطية، الثلاثاء، إن بلاده لها توجه قائم على الانفتاح على العالم بمختلف دوله و منظماته، ونحن لدينا علاقات ثنائية مميزة وشراكات استراتيجية مع الكثير من حلفائنا.

وأضاف في حوار مع مجلة الطلائع التابعة لوزارة الدفاع القطرية، أن "لدينا علاقات تتطور يوما بعد يوم مع حلف الشمال الأطلسي (الناتو)، ولدينا شراكات مع الاتحاد الأوروبي من خلال منظمة الدفاع الأوروبية".

وأوضح العطية أن "قطر أنشأت أول (سرب عملياتي) مع المملكة المتحدة، وللمعلومة فهو أول سرب يتم إنشاؤه في أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية سنة 1945م، ودولة قطر والمملكة المتحدة تنشآن هذا السرب المُكوَّن من طائرات (التايفون) ليقوم بمهام واجب الدفاع عن الدولتين، وكافة المهام الدفاعية، وسيدخل الخدمة في قطر مع نهاية 2021 إن شاء الله، كما أن قيادته سوف تعمل بشكل دوري بين دولة قطر والمملكة المتحدة".

اقرأ أيضا: لوفيغارو: الملك سلمان خاطب زعيمين لمنع شراء قطر S-400

وأردف: "لدينا تعاون فعلي وحقيقي مع منظمة الناتو، هو في تطور يوما عن يوم، وقد يفضي هذا التعاون إلى استضافة قطر لأحد وحدات الناتو أو أحد مراكزه المتخصصة، أما العضوية، فنحن حليف رئيسي خارج حلف الناتو. أما الطموح فهو موجود لعضوية كاملة في حال تطورت شراكات الناتو، ورؤيتنا في هذا الشأن واضحة، و(الناتو) حقيقة يقدر مساهمات قطر في مكافحة الإرهاب ومكافحة تمويله، ويشيد بدورها الإيجابي في الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة، ولذلك فهو ينظر إلى قطر، شريكا جديا وموثوقا فيه".

وبخصوص ما إذا كانت قطر تفكر بالحصول على الطاقة النووية، قال العطية: "الطاقة النووية لأغراض سلمية حقٌ للجميع، وهي ليست حكراً على أحد، أما السلاح النووي وامتلاكه وانتشاره، فدولة قطر موقفها واضحٌ في هذا الشأن، فهي دائما تدعو إلى جعل المنطقة خاليةً تماماً من أسلحة الدمار الشامل".

وتابع: "أما بخصوص استعمال دولة قطر للطاقة النووية للاستخدامات السلمية، فلا أعتقد أن لدينا خططا في المدى المنظور، وذلك بسبب ما أنعم الله علينا به من طاقة نظيفة ورخيصة نوعا ما، وهي الغاز، وفي المقابل لدينا خططٌ للتوسع في مجال الطاقات المتجددة، ومنها الطاقة الشمسية، أما الطاقة النووية للاستخدامات السلمية، فكما قلت هي ليست حكراً على أحد".