قال وزير الشؤون
الخارجية
الإماراتي أنور
قرقاش الثلاثاء إن على حركة
الحوثي اليمنية المدعومة من
إيران أن تخلي ميناء
الحديدة بينما تستعد قوات تقودها السعودية لهجوم على المدينة.
وأضاف قرقاش على تويتر: "على المجتمع الدولي أن يضغط على الحوثيين لإخلاء الحديدة وترك الميناء سليما".
وتابع: "احتلال
الحوثيين غير القانوني للحديدة في الوقت الحالي يطيل أمد حرب اليمن. تحرير المدينة
والميناء سيوجد واقعا جديدا ويأتي بالحوثيين إلى المفاوضات:.
وقال قرقاش في مقابلة أجرتها معه صحيفة لو
فيجارو الفرنسية: "أمهلنا مبعوث الأمم المتحدة الخاص مارتين جريفيث 48 ساعة
لإقناع الحوثيين بالانسحاب من ميناء ومدينة الحديدة".
وأضاف: "ننتظر رده. مهلة الثماني والأربعين
ساعة تنتهي خلال ليل الثلاثاء والأربعاء".
ووفقا لتقديرات الأمم المتحدة يعيش 600 ألف شخص
في المنطقة وعلى أسوأ تقدير يمكن أن يسفر القتال عن مقتل ما يصل إلى 250 ألفا إلى
جانب قطع المساعدات والإمدادات عن الملايين.
وتقدمت قوات تقودها الإمارات على طول الساحل
الجنوبي الغربي إلى أطراف الحديدة في إطار استراتيجية للتحالف تهدف لمحاصرة
الحوثيين في العاصمة صنعاء وقطع خطوط إمدادهم لإجبارهم على الجلوس إلى طاولة
المفاوضات.
وقالت مصادر عسكرية محلية إن مئات المقاتلين
اليمنيين ودبابات وإمدادات عسكرية من الإمارات وصلت أمس الاثنين لتعزيز قوات منها
إماراتية وسودانية في منطقة الدريهمي الريفية على بعد عشرة كيلومترات جنوبي
الحديدة.
وقالت المصادر إن القوات اليمنية المتحالفة مع
التحالف بقيادة السعودية، والمؤلفة من انفصاليين من الجنوب ووحدات محلية من السهل
الساحلي للبحر الأحمر وكتيبة يقودها ابن أخ الرئيس السابق علي عبد الله صالح،
تقدمت وإنها "على أبواب" مطار الحديدة.
وقال دبلوماسي غربي أمس الاثنين: "أعتقد
أن الإماراتيين قاموا بعمل جيد في طرح براهين مقنعة بشأن السبب في أن عملية (في
الحديدة) قد تؤدي في النهاية لترجيح الكفة لصالحهم وفرض ما يكفي من الضغط لجلب
الحوثيين إلى الطاولة".
وأضاف: "استعداد الإماراتيين شديد الأهمية
في ذلك. قد يكون هذا أهم ما يقلقنا".