حراك أمريكي بالمنطقة.. "السلطة" تجدد رفض صفقة القرن

جددت السلطة الفلسطينية على لسان مسؤوليها، رفضها التام لخطة السلام الأمريكية، "لأن عناصر الحل واضحة، بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وكاملة السيادة على حدود 1967، والقدس الشرقية عاصمة لها"، وفق قول نبيل شعث مستشار رئيس السلطة محمود عباس للشؤون الخارجية والعلاقات الدولية.

وشدد شعث في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، على أن "الخطة الأمريكية للسلام غير مقبولة سلفا"، مؤكدا أنه "لا يوجد شيء اسمه صفقة القرن، وقمة الظهران أفشلت المخطط الأمريكي لاستخدام الأشقاء العرب للضغط على القيادة الفلسطينية بشأن الصفقة، والحديث عن مغريات لطرح الصفقة وقبولها لن يجعلها تصل إلى أي حل"، بحسب تعبيره.

وكان الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة وصف "الخطة الأمريكية بأنها مضيعة للوقت"، مشيرا إلى أن "القيادة الفلسطينية وشعبنا لن يعترفا بأي شرعية لما تخطط له الإدارة الأمريكية وإسرائيل بشأن فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية، تحت عنوان المساعدات الإنسانية لقطاع غزة".

واعتبر أبو ردينة أن "هذا المخطط يهدف إلى تقويض المشروع الوطني، المتمثل في إنهاء الاحتلال وقيام الدولة وعاصمتها القدس الشرقية، وتحويل موضوع غزة إلى قضية إنسانية"، محذرا من التعاطي مع "أي إجراءات من شأنها الالتفاف على المشروع الوطني، وتكريس انفصال غزة عن الضفة الغربية، والتنازل عن القدس ومقدساتها".

اقرأ أيضا: بعد يوم من لقائه نتنياهو.. العاهل الأردني يلتقي كوشنر

وفي سياق متصل، أعلن البيت الأبيض أن "كبير مستشاري رئيس الولايات المتحدة جاريد كوشنر التقى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، وبحثا الوضع الإنساني في غزة ومساعي دونالد ترامب لإحلال السلام بين إسرائيل والأراضي الفلسطينية".

وذكر البيت الأبيض في بيانه، أن "المبعوث الأمريكي الخاص للمفاوضات الدولية جيسون غرينبلات شارك في الاجتماع، الذي جاء بعد يوم من لقاء ثنائي بين العاهل الأردني ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لدفع مساعي السلام في المنطقة".

كما أعلن منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف الثلاثاء، أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، ستخفض بعد أسابيع مساعداتها العاجلة لغزة وغيرها في المنطقة.

وقال ملادينوف خلال اجتماع لمجلس الأمن، إن "الأونروا تعتزم إرجاء دفع الرواتب وتعليق بعض عملياتها في غزة في آب/ أغسطس المقبل"، مشيرا إلى أن "الوكالة تواجه أزمة مالية حادة بعد تخفيض الولايات المتحدة مساعداتها المقدمة لموازنة الأونروا العامة".