هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
دعا قادة دول شرق أفريقيا في أعقاب اجتماع في أديس أبابا الخميس إلى إعطاء فرصة جديدة للسلام في جنوب السودان، قبيل يوم من لقاء مرتقب بين الرئيس سالفا كير وخصمه زعيم التمرد رياك مشار، مهددين في الوقت ذاته بفرض عقوبات على الجهات التي تعزز النزاع.
وعقد اللقاء الأول بين كير ونائبه السابق تحت ضغوط من الأسرة الدولية وبوساطة من رئيس الوزراء الأثيوبي أبيي أحمد، الذي يتولى الرئاسة الدورية للهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا "إيغاد"، التي تسعى منذ أشهر لإنعاش عملية السلام.
والخميس عقد قادة دول هيئة "إيغاد" وخصوصا الرئيس السوداني عمر البشير والكيني أوهورو كينياتا والصومالي محمد عبد الله محمد، اجتماعا في العاصمة الأثيوبية لتشديد الضغوط على كير ومشار من أجل إنعاش محادثات السلام.
وصرح أبيي أحمد عند افتتاح القمة بعد دقائق على مصافحة جديدة بين كير ومشار "كل ثانية وكل دقيقة تمضي دون حصول شيء، هي فرصة يتم تفويتها من أجل إنقاد أرواح".
وجاء في بيان صادر عن الرئاسة أن قادة دول الهيئة لوحوا من جديد بفرض عقوبات على الجهات التي تعزز النزاع الذي اندلع في أواخر 2013، وأوقع عشرات آلاف القتلى ونحو أربعة مليون نازح ولاجئ من أصل 12 مليون نسمة وكارثة إنسانية.
وحذر محللون من أن فشل الجولات السابقة لمحادثات السلام برعاية "إيغاد" والعلاقة المضطربة بين مشار وكير، وتمسكهما بمواقفهما يبعد احتمال نجاح أي مصالحة بينهما.
اقرأ أيضا: سلفا كير وزعيم المتمردين يلتقيان للمرة الأولى منذ عامين
ومن غير الواضح ما إذا كان أي من الرجلين قادر على وقف الحرب التي تصاعدت وانتشرت، واستمرت لأكثر من أربع سنوات منذ اتهام كير لمشار بالتخطيط لانقلاب ضده.
وفي أيار/ مايو أمهل مجلس الأمن الدولي الطرفين المتحاربين شهرا للتوصل إلى اتفاق سلام، وإلا فسيتم فرض عقوبات عليهما.