هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تجاهل وزير الخارجية البحريني، خالد بن أحمد، التدخل الأمريكي لمطالبة البحرين بسرعة الإفراج عن رجل الدين الشيعي، علي قاسم سلمان، ودعوة المدعي العام البحريني بعدم الاستئناف على قرار المحكمة البحرينية ببراءته من تهمة التجسس لحساب قطر، وانتقد قناة الجزيرة الفضائية لتناولها خبر البراءة.
وقال الوزير البحريني عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "القضاء البحريني لا يسمح ولا يقبل بأي تدخل في اختصاصه، ولا يُعطي أي اعتبار لتعليقات تأتي من جهات خارجية. ولن تنجح الجزيرة في التأثير على العلاقة بين البحرين وحلفائها، ولتبحث عن موضوع آخر تشغل نفسها به."
— خالد بن أحمد (@khalidalkhalifa) June 22, 2018
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد رحبت ببراءة رجل الدين الشيعي، وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية هيذر ناورت: "حكم البراءة اليوم يزيل حاجزا محتملا أمام المصالحة السياسية في البحرين، وندعو الادعاء البحريني إلى عدم الطعن على الحكم".
وبرأت محكمة بحرينية الخميس ساحة ثلاثة من زعماء جماعة المعارضة الرئيسية في البلاد من تهمة التجسس لحساب قطر، ووصفته "رويترز" بأنه انتصار نادر لشخصيات من المعارضة يقولون إن النيابة تلاحقهم بسبب آرائهم السياسية.
اقرأ أيضا: محكمة بحرينية تبرئ علي سلمان من تهمة التخابر مع قطر
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني اتهمت النيابة العامة الشيخ علي سلمان، الأمين العام لجمعية الوفاق المعارضة، والشيخ حسن سلطان، وهو عضو سابق عن الوفاق في البرلمان البحريني، بالتآمر مع مسؤولين قطريين لتنفيذ "أعمال عدائية" في المملكة.
وشهدت البحرين، التي تسكنها أغلبية شيعية وتحكمها أسرة ملكية سنية، مناخا سياسيا متوترا في السنوات الأخيرة. وكانت هي الدولة الوحيدة من دول الخليج التي تشهد اضطرابات شديدة خلال انتفاضات "الربيع العربي" في 2011 واتهمت المعارضة السلطات منذ ذلك الحين باستخدام أساليب قاسية في حملتها على الاضطرابات.
واتهمت البحرين إيران مرارا بتأجيج الاضطرابات. وإلى جانب السعودية والإمارات ومصر، قطعت البحرين العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع قطر العام الماضي. وتتهم هذه الدول الدوحة بإيواء إرهابيين والتودد لإيران وهي اتهامات تنفيها قطر.
وتقول البحرين، وهي حليف وثيق للسعودية، إن قطر تدعم الاحتجاجات والهجمات على قوات الأمن وهو ما تنفيه الدوحة.