هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
يقترب التحالف بقيادة السعودية من وسط مدينة الحديدة اليمنية، لطرد جماعة الحوثي التي نشرت قوات إضافية قرب الميناء الرئيسي في البلاد، فيما يواصل آلاف المدنيين عمليات النزوح هربا من المعارك.
وبدأ التحالف بقيادة السعودية والإمارات هجومه على المدينة شديدة التحصين الواقعة على البحر الأحمر يوم 12 حزيران/ يونيو الجاري في محاولة لإضعاف الحوثيين المتحالفين مع إيران بقطع خط الإمدادات الرئيسي عن الجماعة التي تسيطر على العاصمة صنعاء ومعظم المناطق المأهولة بالسكان.
وقال أحد السكان "هناك انتشار كثيف لمسلحين حوثيين في المدينة وأقيمت نقاط تفتيش جديدة في أحياء يوجد بها أنصار لكتائب تهامة" في إشارة إلى فصيل يمني من السهل الساحلي للبحر الأحمر يقاتل مع قوات التحالف.
وأضاف الساكن الذي طلب عدم نشر اسمه أن اشتباكات ضارية اندلعت بعد منتصف الليل قرب جامعة الحديدة على بعد نحو ثلاثة كيلومترات غربي وسط المدينة على الطريق الساحلي الذي يربط المطار بالميناء.
من جهة أخرى، قالت وسائل إعلام يمنية، موالية للحكومة اليمنية المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية، إن القوات اليمنية ألقت القبض على قيادي في جماعة الحوثي، في محافظة الحديدة، بالتزامن مع تقدمها في محافظة لحج.
وأوضحت وسائل الإعلام أن أسر القيادي الحوثي، أبي جلال الريامي، تم عقب عملية "تسلل فاشلة" في محيط مطار الحديدة، مشيرة إلى مقتل أغلب المشاركين في العملية، بحسب قولها.
وتشهد مدينة الحديدة، معارك دامية بين قوات يمنية مدعومة من التحالف، وتشرف عليها الإمارات، ومسلحي جماعة الحوثي، في ظل مخاوف من اتجاه المواجهات بين الطرفين إلى "حرب شوارع"، حيث بدأ الحوثيون بحفر خنادق في عدد من الأحياء والشوارع جنوب المدينة الساحلية لإيقاف تقدم الطرف الأول.
اقرأ أيضا: المعارك تشتد بالحديدة.. وتفاقم كبير بأوضاع المدنيين
ومع استمرار احتدام المعارك بمدينة الحديدة اليمنية الساحلية غرب البلاد، تستمر معاناة أهالي المدينة جراء عمليات القصف والحصار والعمليات العسكرية التي أدت ولا تزال إلى نزوح الآلاف.
ويواجه السكان غير القادرين على الفرار من المدينة قصفا لا يهدأ ونقصا في المياه النظيفة فضلا عن انقطاع الكهرباء، في الوقت الذي يقاتل فيه التحالف العربي لانتزاع السيطرة على الميناء اليمني الرئيسي من قبضة الحوثيين.
وتخشى الأمم المتحدة أن تسبب الحملة كارثة في البلد الذي يعاني أزمة إنسانية هي بالفعل الأسوأ في العالم إذ يعتمد 22 مليون يمني على المساعدات بينما يُعتقد أن ما يقدر بنحو 8.4 مليون نسمة على شفا المجاعة. والميناء هو شريان الحياة الرئيسي للسكان.