قال الدبلوماسي
الإيراني السابق، وعضو فريق
التفاوض بشأن البرنامج النووي، حسين موسويان، إن استقالة الرئيس حسن
روحاني قد تكون
أحد الحلول للخروج من المأزق الذي تمر فيه إيران بعد انسحاب الولايات المتحدة
الأمريكية من
الاتفاق النووي.
وقال موسويان لصحيفة "همشري"
الإيرانية إنه من أجل "إيجاد الإجماع الوطني من الضروري أن يكون لدينا تقييم
صحيح للظروف الداخلية والخارجية للبلاد، وفي ظل المشاكل الاقتصادية للشعب الإيراني
، يجب أن يفكر مسؤولو النظام بالحلول وما إذا كانت هذه الحلول تتم عبر استقالة
الحكومة الإيرانية الحالية أي حكومة الرئيس روحاني".
وعن سيناريو ما بعد استقالة روحاني المفترضة،
قال موسويان: "سيتم إجراء انتخابات رئاسية مبكرة ،
لأن استمرار الوضع الحالي لسنتين أخريين قد يتسبب في أضرار لا يمكن إصلاحها".
وحول تصاعد وتيرة الصراع بين المحافظين
والإصلاحيين قال موسويان: "كل قرار مهم في القضايا الإقليمية والدولية يتطلب وضعًا
داخليًا متماسكا، بينما تواجه إيران الآن تهديدات إقليمية ودولية هائلة، نرى اليوم
كل فصيل في إيران يستخدم أسوأ الاتهامات والإهانات لتشويه الآخر وتحميل الآخر
مسؤولية المشاكل التي تمر بها البلاد".
وحول انسحاب
ترامب من الاتفاق النووي قال
موسويان: "إن المخطط الأول لمثلث واشنطن - تل أبيب - الرياض بعد مجيء ترامب هو
تدمير الاتفاق النووي مع إيران، ولكن موقف إيران ردا على انسحاب الولايات المتحدة
الأمريكية من الاتفاق كان حكيما جدا".
وحول أزمة إيران وموقفها غير الواضح من انسحاب أمريكا
من الاتفاق النووي قال موسويان: "تراجع إيران أمام أمريكا بالتأكيد سيزيد مطالب
ترامب ويضعف موقف إيران، ويجب أن لا نشك في ذلك، ومن الخطأ البقاء في الاتفاق
النووي الذي لا فائدة منه لإيران، وهذا واضح أيضا، لكن المشكلة الثالثة، هي معقدة
وصعبة للغاية، وهي التقييم الصحيح للجوانب السلبية وفوائد البقاء أو انسحاب إيران
من الاتفاق النووي".
وأكد موسويان المقرب من الرئيس روحاني، عن دعوة
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للرئيس روحاني للعشاء خلال حضور روحاني في الجمعية
العامة للأمم المتحدة قائلا: "دعا الرئيس الأمريكي ترامب ، الرئيس روحاني إلى
العشاء ولكن لم يتم قبول دعوة ترامب ، لأن ذلك كان يمكن أن يفسر بأنه ضعف في
الموقف الإيراني".
واعتبر موسويان أن أزمة إيران مع أمريكا تتعلق
بقضايا المنطقة وليس بالاتفاق النووي قائلا: "حلفاء أمريكا بالمنطقة إما مهزومون أو
في وضع ضعيف، ولقد خلقت هذه العوامل فرصة لزيادة نفوذ إيران بالمنطقة، الأمر الذي
أخاف الولايات المتحدة وحلفاءها بالمنطقة والغرب بأكمله، ومن وجهة نظرهم ، قد تدفع
هذه الظروف إيران للهيمنة على كل المنطقة، وهو خطها الأحمر".