هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أهابت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن بمن وصفتهم بعلماء الأمة ورموزها وقواها الحية، أحزابا سياسية وجماعات إسلامية ومؤسسات نقابية وهيئات مدنية واجتماعية وشعبية، إلى "الانتفاض انتصارا لفلسطين وشعبها المقاوم الصامد رغم الجراح والمؤامرات، والعمل بكل الوسائل المتاحة لرفض صفقة القرن المشؤومة وإفشالها".
وأكدت -في بيان لها الاثنين، وصل "عربي21" نسخة منه- أن "هذه الصفقة الظالمة وكل المؤامرات المشبوهة على القضية الفلسطينية لن تغير من حقيقة الهوية العربية الإسلامية التاريخية لفلسطين، كل فلسطين من النهر إلى البحر، ومن رأس الناقورة إلى أم الرشراش، ولا يمكن لها أن تلغي حق العودة للشعب الفلسطيني، فالحقوق لا تسقط بالتقادم، ولا يملك أحد التنازل عنها".
وذكرت أن الموقف الأردني الرسمي والشعبي كان "واضحا وصريحا في رفض العبث بهوية القدس الشريف والرعاية الأردنية للمقدسات فيها، فإنه من الواجب الآن في هذه اللحظة التاريخية من عمر القضية الفلسطينية أن تتظافر كل الجهود الوطنية لرفض هذه الصفقة الظالمة، والعمل على مواجهتها رسميا وشعبيا وقيادة، وتحرك دولي عالمي شعبي ورسمي حتى إفشالها وإبطالها، بإذن الله، ثم بإرادة أحرار الأمة والعالم".
واعتبرت جماعة الإخوان الأردنية صفقة القرن "صفقة بائسة تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، والاعتداء على حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية"، مؤكدة أنها "عدوان سافر على الأمة العربية والإسلامية، وتحديا واستعداء خطيرا من الإدارة الأمريكية المتغطرسة لإرادة الأمة جمعاء".
وقالت إن "مقاومة الشعب الفلسطيني للاحتلال الغاصب ولهذه الصفقة الظالمة بكل الوسائل المتاحة هو حق طبيعي ومشروع حتى تحرير الأرض والمقدسات، وما مسيرات العودة في غزة إلا مثال ناصع على إبداع الشعب الفلسطيني المتجدد في مواجهة المحتل ومقاومته، التي أعلن من خلالها بأن هذه الصفقة لن تمر مهما بلغت التضحيات".
وتابعت: "كما ونشير بتقدير لموقف السلطة الفلسطينية التي عبرت عن رفضها لهذه الصفقة، ورفضت مقابلة المستشار الأمريكي والمبعوث لشؤون الشرق الأوسط، آملين أن يكون هذا الموقف ثابتا غير قابل للتفاوض".
وأشارت جماعة الإخوان في الأردن إلى أن "انعكاسات هذه الصفقة المشؤومة على دول المنطقة برمتها في غاية الخطورة، إلا أن الأردن سيكون من أكثرها تضررا، لا سيما أنها تُشكل تهديدا واضحا لوطننا، وجودا واستقرارا ووحدة".