هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلنت جمعية المستشفيات الخاصة، أنها ستفتح مصحاتها لعلاج المرضى المغاربة الذين يتوفرون على بطاقة "راميد" (نظام المساعدة الاجتماعية للفقراء)، رغبة منها في تخفيف الأعباء على مستشفيات القطاع العمومي، تجاوبا مع توجيهات الحكومة.
وشرع المغرب في التعامل بنظام "راميد" (المساعدة الاجتماعية للفقراء) منذ 2014، من خلال قيام المواطنين الذين تتوفر فيهم شروط معينة أهمها الفقر، بتعبئة استمارة خاصة، ومن ثم يتمكنون من الاستفادة من عدد من الخدمات الصحية بشكل مجاني.
وقال بلاغ صادر عن "الجمعية الوطنية للمصحات الخاصة"، نشر الأربعاء وحصلت "عربي21" على نسخة منه، إنها قررت "وضع الإمكانيات التقنية والتجهيزات البيوطبية الحديثة المتوفرة بالمصحات الخاصة رهن إشارة المواطنين المرضى المستفيدين من نظام المساعدة الطبية (راميد)، للمساهمة في تجاوز الخصاص الذي يعانيه القطاع العام على مستوى الموارد البشرية".
وسجلت "أنه سيكون بإمكان المستفيدين من نظام المساعدة الطبية (راميد) الاستفادة من الخدمات التي تقدمها المصحات الخاصة، بما يسهم في تلبية حاجيات المواطن المغربي الصحية، وفقا لتوجهات الوزارة الوصية على القطاع، وتماشيا مع أهداف الجمعية التي تعتبر شريكا أساسيا وفاعلا محوريا في القطاع الصحي".
وأكدت الجمعية، ضمن بلاغها، أنها تسعى من خلال إطلاق هذه المبادرة إلى تفادي حالة الاكتظاظ والمواعيد طويلة الأمد، نتيجة للضغط اليومي على المستشفى العمومي، وبسبب الأعطاب التي تطال التجهيزات التقنية المختلفة، كما هو الشأن بالنسبة لأجهزة (السكانير) وغيرها، حيث سيصبح بإمكان مرضى (راميد) الاستفادة من كل التجهيزات الطبية التي ستكون رهن إشارتهم".
وأكدت أنها "دعت إلى اتخاذ مجموعة من التدابير، كتعميم تجربة شراء الخدمات الصحية من القطاع الخاص لتشمل بعض الخدمات الأخرى، ولا تبقى مقتصرة على المرضى المستفيدين من نظام المساعدة الطبية “راميد”، الذين يعانون من قصور كلوي وتتطلب وضعيتهم الصحية الخضوع لحصص تصفية الدم (الدياليز)، وأن تشمل فئات أخرى تعاني من أمراض متعددة".
وأشارت إلى أن "الشراكة تروم كذلك وضع كفاءة وخبرة أطباء القطاع الخاص رهن إشارة وزارة الصحة لكي يقوموا بالتشخيصات والفحوصات المتعددة، ويعملوا على إجراء العمليات الجراحية اللازمة للمرضى في مختلف التخصصات الطبية، بالمستشفيات العمومية، للتخفيف من حدّة النقص الذي يعرفه القطاع العام على مستوى الموارد البشرية".
وأوضحت الجمعية أن التوصل إلى هذه المبادرة جاء بعدما عقدت اجتماعا مع مسؤولي وزارة الصحة برئاسة الكاتب العام للوزارة هشام نجمي، وذلك يوم الإثنين 18حزيران/ يونيو 2018 بمقر الوزارة بالرباط.
وذهبت إلى أن الاجتماع جاء "لترجمة سعي وزارة الصحة ومعها الجمعية الوطنية للمصحات الخاصة لتطوير الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وأجرأة نقاط طالما أثارتها الجمعية".
نظام سبق وطرحته حكومة عباس الفاسي (2007 ـ 2011)، غير أنه لم ير النور إلا في سنة 2014 على يد عبد الإله بن كيران (2012 ـ 2016)، حيث عرف انخراط أكثر من 1 مليون ونصف مليون مواطن مغربي.