هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أيدت المحكمة العليا الأمريكية، اليوم الثلاثاء، القرار التنفيذي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بحظر سفر مواطني خمس دول ذات أغلبية مسلمة، إلى الولايات المتحدة.
وصوت خمسة أعضاء من المحكمة لصالح الحظر الذي اتخذته إدارة الرئيس الأمريكي، مقابل تصويت أربعة أعضاء ضد هذا الحظر.
ويعتبر هذا الحكم انتصارا للإدارة الأمريكية، التي وضعت عددا من الخطط من أجل تقليص عدد المهاجرين، واعتماد سياسة تعرف بـ"صفر تسامح" مع المهاجرين.
ويشمل الحظر خمس دول ذات أغلبية مسلمة، وهي سوريا وإيران وليبيا والصومال واليمن، كما يشمل الحكم بعض العقوبات الجزئية على كوريا الشمالية وفنزويلا.
ووقع ترامب، في 6 مارس/آذار الماضي، أمراً تنفيذياً يحظر دخول مواطني ست دول ذات غالبية مسلمة في الشرق الأوسط، وهي إيران وليبيا وسوريا والصومال والسودان واليمن إلى بلاده (قبل أن يتم استبعاد السودان في وقت سابق)، ما أثار احتجاجات واسعة داخل الولايات المتحدة وخارجها ضد هذه الخطوة، التي وصفت بـ"العنصرية".
واعتبرت شبكة "سي إن إن" أن تأييد المحكمة العليا لهذا الحظر اليوم، يمكن أن يشجع ترامب على اتخاذ خطوات أكثر "عدوانية" تجاه سفر مواطني الدول ذات الأغلبية المسلمة إلى أمريكا.
وغرد ترامب بعد هذا الحكم عبر حسابه بتويتر، قائلا: "المحكمة العليا تؤيد حظر ترامب للسفر، واو (في إشارة لتأييده للقرار)"، على حد تعبيره.
ويشدد معارضو الحظر أنه لم يجعل الولايات المتحدة أكثر أمنا، واعتبروا بأنه يتعارض مع حقوق الإنسان.
وعبر المحامي نيل كاتيال، أحد أبرز معارضي هذا الحظر، عن خيبة أمه من هذا التأييد.
وقال "كاتيل" في تغريدة نشرها عبر حسابه في "تويتر"، إن "هذا القرار ينبغي ألا يشجع الإدارة الأمريكية على مواصلة اتخاذ القرارات غير الدستورية، فنحن سنحاربها".
بدوره، اعتبر دونالد ترامب، أن تأييد المحكمة العليا الأمريكية، قرار إدارته بحظر السفر على 5 دول ذات أغلبية مسلمة، يمثل "انتصارًا عظيمًا للشعب الأمريكي والدستور".
ويشمل الحظر خمس دول ذات أغلبية مسلمة، وهي سوريا وإيران وليبيا والصومال واليمن، كما يشمل الحكم بعض العقوبات الجزئية على كوريا الشمالية وفنزويلا.
وقال ترامب في بيان، نشره البيت الأبيض، إن حكم المحكمة العليا "هو انتصار عظيم للشعب الأمريكي والدستور".
وأضاف أن "المحكمة أيدت السلطة الواضحة للرئيس من أجل الدفاع عن الأمن القومي للولايات المتحدة".
وأضاف: "إنها لحظة تبرئة عميقة بعد شهور من التعليقات الهستيرية من وسائل الإعلام والسياسيين الديمقراطيين الذين يرفضون القيام بما يلزم لتأمين حدودنا وبلادنا"، على حد تعبيره.
وتابع: "في عصر الإرهاب العالمي، والحركات المتطرفة المصممة على إلحاق الأذى بالمدنيين الأبرياء، يجب علينا التدقيق في أولئك الذين يأتون إلى بلادنا بشكل صحيح".
وأردف: "ما دمت أنا الرئيس، سأدافع عن سيادة وسلامة وأمن الشعب الأمريكي، وسنناضل من أجل نظام للهجرة، يخدم المصالح الوطنية للولايات المتحدة ومواطنيها".