كشف مكتب الأمن الإلكتروني الأمريكي ومكتب
التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) عن عمليات
اختراق وقرصنة قامت بها حكومة
كوريا الشمالية واستهدفت
حواسيب المغاربة.
وبحسب صحيفة "المساء"
المغربية التي أوردت الخبر، فإن مكتب الأمن الإلكتروني الأمريكي ومكتب التحقيقات الفيدرالي أطلقا تحذيرات بشأن برمجيات خبيثة من كوريا الشمالية تستهدف حواسيب المغاربة وتستخدم في عمليات القرصنة دون علمهم، ويتعلق الأمر بحواسيب بمدينة الدارالبيضاء (وسط)، التي كشف التحذير أنها تعرضت للاختراق من طرف فيروس يدعى "الكوبرا المتخفية" الذي يستخدمه
هاكرز حكومة كوريا الشمالية، فيما أوضحت أن الحواسيب المخترقة تستخدم دون علم البيضاويين في عمليات القرصنة والتجسس على دول أخرى غالبيتها دول متقدمة.
وأوضحت الصحيفة، أن فريقا من القراصنة والهاكرز التابعين لحكومة كوريا الشمالية، سبق لهم أن ارتكبوا عمليات قرصنة وهجوما إلكترونيا على وسائل إعلام، ومؤسسات الفضاء، وقطاع المال، والبنية التحتية المتطورة في بعض دول العالم التي تتوفر على تكنولوجيا متقدمة، هؤلاء، حسب التحذير، يقفون وراء اختراق حواسيب المغاربة واستخدامها في عمليات القرصنة الدولية.
وسبق لبرمجية "الكوبرا المتخفية" أن شنت عمليات اختراق لحواسيب 17 دولة في شهر أيار/ مايو الماضي، مستخدمة برمجيات تدعى "جوناب" و"برامبول"، فيما شنت أيضا خلال الأسبوع الثاني من الشهر الجاري هجوما على بنك بدولة الشيلي، لتعود منتصف الشهر الجاري لتشن عملية هجوم أخرى استهدفت من خلالها حواسيب بدول المغرب وأمريكا والصين والإمارات وألبانيا والمكسيك والهند عبر برمجيات خبيثة أخرى بعضها يستخدم نوافذ متطورة جدا. إذ تقوم هذه البرمجيات بسرقة عناوين IP للحواسيب المخترقة واستخدامها في عمليات القرصنة والهجوم على المصارف والمؤسسات الدولية الكبرى على رأسها الأبناك وشركات الاتصالات.
وأشارت تحذيرات المكتب الفيدرالي ومكتب الأمن السيبراني الأمريكيين إلى أن هذه البرمجيات الكورية الشمالية الخبيثة خطيرة على الأمن الإلكتروني وعلى أجهزة الحواسيب المخترقة، حيث تؤدي إلى عطل هذه الحواسيب خصوصا حواسيب المقاولات الخاصة والعمومية، وتصل مخاطرها إلى ضياع كل المعلومات المصنفة على قدر من الأهمية والسرية.