بغداد تنفي الاتفاق مع "التحالف" والبيشمركة لتأمين كركوك

أصدرت قيادة العمليات المشتركة (تابعة لوزارة الدفاع العراقية)، الثلاثاء، بيانا علقت فيه على الأنباء التي تحدثت عن وجود اتفاق مع قوات التحالف الدولي والبيشمركة الكردية، لمراجعة خطط حماية كركوك والمناطق المتنازع عليها.

وذكر البيان أن" الوضع الأمني في محافظة كركوك والمناطق المتنازع عليها هي ضمن مسؤولية القوات الاتحادية العراقية، وأن القوات الأمنية تفرض سيطرتها التامة على تلك المناطق ولا دخل لقوات التحالف بهذا الشأن".

وأوضح أن "القوات الأمنية وضعت خططا محكمة ومتكاملة لضبط الأمن وتعزيز الاستقرار في كركوك وغيرها من المحافظات العراقية، وان هناك جهودا إستخباراتية كبيرة تبذلها الأجهزة الأمنية للقضاء على الخلايا الإرهابية النائمة والعناصر الإجرامية".

وأشارت "قيادة العمليات" إلى أن" الرأي العام قد لاحظ أن هناك ترحيبا كبيرا من قبل أهالي كركوك بالقوات الأمنية وما حققته من إنجازات أمنية كبيرة فيها".

وصعّد تنظيم الدولة مؤخرا من هجماته شمال وشرق البلاد، وتحديدا في المثلث الواقع بين محافظات كركوك وصلاح الدين وديالى.

وقام التنظيم الأسبوع الماضي بإعدام ثمانية من أفراد الأمن العراقيين، بعد نحو أسبوع على اختطافهم من الطريق بين كركوك وبغداد عند الحدود الفاصلة بين محافظتي صلاح الدين وديالى.

وكان حزب الاتحاد الوطني الكردستاني المعروف إعلاميا بـ"حزب الطالباني" قد دعا، الاثنين، بغداد وأربيل إلى تشكيل إدارة عسكرية مشتركة في محافظة كركوك، وذلك بعد هجمات استهدفت مخازن صناديق الاقتراع بالمحافظة.

وقال القيادي في الحزب النائب عن كركوك ريبوار طه إن "الحكومة العراقية وصلت إلى قناعة بأن هذه الخطوة ضرورية"، بخصوص تشكيل إدارة عسكرية مشتركة بين أربيل وبغداد، وفقا لشبكة "رووداو" الكردية.

 وشدد على أنه "ينبغي أن يتم تشكيل إدارة أمنية بين القوات العراقية والبيشمركة في المناطق الكردستانية (المناطق المتنازع عليها)"، لافتا إلى أن "تحركات داعش لا تقتصر على كركوك وحدها بل هناك في ديالى أيضا".

يذكر أن قوات الأمن العراقية سيطرت على محافظة كركوك بغدما كانت قوات البيشمركة الكردية تدير ملفها الأمني، عقب استفتاء إقليم كردستان على الانفصال في أيلول/ سبتمبر الماضي.