هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي الاثنين، حظر عمل قناة القدس الفضائية والتعامل معها في مدنية القدس المحتلة والداخل الفلسطيني
المحتل عام 1948.
وأوضح مدير عام قناة القدس في الأراضي المحتلة،
عماد الإفرنجي، أن "قناة القدس قدمت نموذجا في الإعلام الفلسطيني بعيدا عن
الحزبية المناكفات، وركزت على القضايا الوطنية؛ الشعب، الأرض، المقدسات وهذا الأمر
أقلق وأزعج الاحتلال".
ولفت في حديث خاص لـ"عربي21"، أن
"قوات الاحتلال وفي مرات عديدة، حاولت تقييد حريات الزملاء الصحفيين، واعتقلت
عددا منهم، وهدد بعضهم، وحاول الاحتلال ابتزازهم واطلقت قواته النار عليهم وقيد
حرياتهم؛ لكن كل هذا لم يفت في عضد قناة القدس وطاقمها".
وأضاف: "الاحتلال الآن اتخذ خطوة أكثر
خطورة وإرهابا تجاه القناة، وذلك بحظر عملها"، مشددا على أن "هذا القرار
لن يثني القناة عن حمل لواء القدس، وستبقى قناة القدس مستمرة في حمل هذه الأمانة
وأداء هذه الرسالة مهما كلفنا ذلك من ثمن".
وأكد الإفرنجي، أن سلطات الاحتلال "لن
تستطيع إخراس صوتنا"، موضحا أن "الحقيقة دائما هي أقوى وأوضح من ظلام
الاحتلال".
ولفت إلى ان "قناة القدس الآن تتدارس
الخطوات التي يمكن أن تتخذها ردا على جرائم الاحتلال"، منوها أن "الخطوة
الأساس والرد الأوضح بالنسبة لنا، هو الاستمرار في عملنا، لأننا بحاجة للعديد من
المنابر الإعلامية التي تفضح الاحتلال وتبرز صمود شعبنا".
وقال: "نحن
بحاجة لكثير من العمل، من أجل إبراز إبداعات وإشراقات شعبنا في كافة مجالات حياته
وعمله"، مضيفا: "نحن لن نعدم الوسيلة، وسنبتدع إجراءات ووسائل تمكننا من
توفير التغطية وعمل إعلامي محترم؛ سواء في القدس أو فلسطين المحتلة عام 1948".
واخضعت سلطات الاحتلال، مراسل قناة القدس أنس موسى، وطاقم شركة
البشير التي توفر الخدمات للقناة، للتحقيق معهم عقب صدور القرار.
من جانبه، أدان منتدى الإعلاميين الفلسطينيين،
قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي حظر قناة القدس الفضائية من العمل في فلسطين
المحتلة والقدس، ومنع التعامل معها، وإخضاعها لمدير شركة البشير إياد النائل
ومراسلها أنس موسى وطاقم الشركة للتحقيق.
وأكد في بيان صحفي وصل "عربي21" نسخة
منه، أن القرار هو "تغول إسرائيلي خطير على الحريات الإعلامية، وانتهاكا
كبيرا للقوانين والأعراف الدولية التي تكفل حرية العمل الإعلامي، بما يستدعي تدخلا
عاجلا من قبل الاتحاد الدولي للصحفيين للجم سلطات الاحتلال، ووقف انتهاكاتها
المتواصلة لحرية الإعلام وقمعها الممنهج للصحفيين الفلسطينيين".
وأشار المنتدى إلى أن "إصابة أكثر من 180
صحفي فلسطيني، خلال تغطية مسيرات العودة منذ انطلاقها نهاية مارس الماضي، واستشهاد
اثنين من الصحفيين الفلسطينيين، هو دليل على القمع الممنهج من قبل الاحتلال للصحفيين".
وقال إن "قرار حظر القناة يعكس مدى
الانزعاج الإسرائيلي منها لاسيما أنها مثلت نموذجا للإعلام الوطني الفلسطيني
بتركيزها على قضايا الأسرى واللاجئين وفلسطينيي 48"، مشددا على "تضامنه
الكامل مع الزملاء في قناة القدس الفضائية".
ودعا المنتدي،
"جميع مكونات الوسط الصحفي الفلسطيني إلى التكاتف والتضافر والوقوف صفا واحدا
في وجه انتهاكات الاحتلال، وعدم السماح بمزيد من التغول على العمل الإعلامي
الفلسطيني، لاسيما أن قناة القدس في طليعة القنوات الفلسطينية التي تعمل ليل نهار
من أجل خدمة القضية الفلسطينية، وفضح جرائم الاحتلال المتواصلة بحق البشر والحجر
والشجر في الأراضي الفلسطينية المحتلة".
كما طالب منتدى الإعلاميين، قناة القدس
بـ"تحدي سلطات الاحتلال عبر مواصلة دورها الريادي ورسالتها الوطنية واتخاذ
الإجراءات المناسبة التي تكفل ذلك"، مضيفا: "وعلى المؤسسات الحقوقية فضح
انتهاكات الاحتلال بحق الإعلام الفلسطيني في المحافل الدولية، ودفع الجهات المعنية
إلى اتخاذ الإجراءات والخطوات المناسبة لحماية الصحفيين الفلسطينيين والإعلام
الفلسطيني من التغول والانتهاكات الإسرائيلية".