هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشرت صحيفة "فزغلياد" الروسية تقريرا حول تداعيات الحظر الذي ستفرضه أمريكا على صادرات النفط الإيرانية.
وتساءلت الصحيفة في تقريرها الذي نشرته "روسيا اليوم" عما ينتظر العالم من جراء حرمان طهران من مصدر دخلها الرئيس؛ والعالم من كمية كبيرة من المواد الهيدروكربونية؟
وللإجابة عن هذا السؤال، التقت الصحيفة مع خبيريْن روسييْن؛ الأول هو كبير الخبراء في صندوق أمن الطاقة القومي (الروسي)، إيغور يوشكوف؛ أما الثاني فهو إيفان أدريفسكي، رئيس مجلس إدارة شركة الهندسة "2 كا".
إقرأ أيضا: إيران تتحدى أمريكا وتتعهد ببيع أكبر قدر ممكن من النفط
وقال "يوشكوف": "حظر تصدير النفط الإيراني سيعني عجزا هائلا في السوق، وسعر البرميل سوف يرتفع. وقف جميع الصادرات سيكون كارثيا بالنسبة لإيران وللنخبة الحاكمة برمتها".
وأضاف: "تهديد إيران بإغلاق مضيق هرمز مبرر. فإذا تم حظر تصدير كل النفط الإيراني، فلن يبقى لدى إيران ما تخسره، لأن الاقتصاد بأكمله وسياسة البلاد ستتداعى بالفعل. تحت تهديد تدمير الدولة، يمكن لإيران حقا إغلاق مضيق هرمز. هذا سيؤدي إلى عجز ضخم في سوق النفط العالمية. ستحدث أزمة طاقة أسوأ من أزمة الطاقة الأولى في العام 1973. لن يخسر العالم النفط الإيراني فقط، فلن يكون هناك طريق لنفط الكويت، ولا لغاز قطر المسال، كما لن تتمكن المملكة العربية السعودية من تصدير الوقود".
وتوقع الخبير الروسي ضربة عسكرية ضد طهران من قبل الولايات المتحدة، وهي ضربة ستدعمها برأيه "كل الدول السنية، وكذلك إسرائيل"، وهذه "ستعني نهاية إيران في شكلها الحديث".
إقرأ أيضا: إيران: زيادة الحظر الأمريكي لن يؤثر على القطاع الصحي
بدوره شكك إيفان أدريفسكي، رئيس مجلس إدارة شركة الهندسة "2 كا" في وقف صادرات إيران النفطية بالكامل، قائلا: "أوروبا والهند، تستعدان للتخلي عن النفط الإيراني. رفض اليابان سيكون غير مهم، وكوريا الجنوبية أيضا. مشكلة الولايات المتحدة الحقيقية ستكون مع الصين. قد ترفض بكين القيام بذلك. كما أنه يمكن للصين الحصول على الكميات التي تحتاجها بشروط مواتية لنفسها".
ويرى أدريفسكي، أن هذه القصة كلها مفيدة للصين، فـ"عندما يغادر الأوروبيون والأمريكيون السوق الإيرانية، فإن الصين ستدخل سوق النفط الإيرانية وكافة القطاعات الأخرى في السوق بقوة أكبر".
أما عن الموقف الروسي، فرأى يوشكوف أن روسيا سوف تدعم على المستوى الدبلوماسي إيران وتعارض العقوبات، أما من الناحية الاقتصادية، فستكون القصة كلها مفيدة لروسيا.
وشرح ذلك بالقول: "إيران منافسة لنا في الأسواق العالمية. لذلك، لم يكن حوارنا الاقتصادي معها على ما يرام. في أوبك، إيران وفنزويلا عارضتا اتفاقية زيادة إنتاج النفط".
وأضاف أن "عدم الاستقرار في الشرق الأوسط سيؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط، ما يساعد على دعم الميزانية الروسية وصندوق الرفاه الوطني (الاحتياطي)، ولن يعيق ذلك صفقة روسيا مع أوبك بشأن زيادة الإنتاج".