هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قالت الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان، إن الرئيس عبد ربه هادي منصور يرتكب خطأ جسيما في حق الشعب.
كرمان، في منشور عبر "فيسبوك"، قالت إن "الرئيس، وأي شخصية عامة أخرى، يرتكب خطأ جسيما حين لا يعلن للشعب والعالم صراحة أن التحالف لا يستهدف إعادة الشرعية، وإنما يتخذ كل التدابير والسياسات التي تؤدي إلى عدم استعادة الدولة اليمنية وبسط سلطة الشرعية على كافة ترابها الوطني".
وأضافت: "يرتكب جريمة جسيمة في كل مرة يشكر التحالف ويقدم شهادة زور، بأنه استجاب لدعوته، ويمضي لإعادة شرعيته!!".
وحول المستجدات في محافظة المهرة شرقي البلاد، قالت كرمان إن "السعودية تنصلت من اتفاقها مع المعتصمين بعد ساعات قليلة من الاتفاق، حين تم -وبضغط منها- إقالة مدير الأمن ووكيل المحافظة، اللذين ساندا الاحتجاجات وتزعماها".
وتابعت: "لم تنسحب القوات السعودية حسب الاتفاق، ولم تسلم المطار والميناء، ولن تفعل حتى تجبر على ذلك".
وعن جزيرة سقطرى، قالت توكل كرمان، إن "الاتفاق قضى بأن تبقى القوات السعودية بعد انسحاب القوات الإماراتية في الجزيرة أربعة أسابيع كحد أقصى ثم تنسحب، لكنها لم تنسحب حتى الآن، ولن تفعل مالم يتم إلزامها بذلك".
وأوضحت كرمان أن "القوات السعودية والإماراتية لم تذهب إلى سقطرى والمهرة لتحريرها من الانقلابيين الحوثيين، فلم تصل إليها مليشيات الحوثي يوما، ولم تشهد انقلابا وتمردا على الشرعية من أي نوع".
وأضافت: "هم هناك لمزاولة الاحتلال، ومنع الشرعية من بسط سيطرتها ومزاولة سلطتها، بمعنى آخر هم الوجه الآخر للانقلاب الحوثي، وما داموا كذلك فمنطقهم بمطالبة الحوثي بتسليم أسلحته والانسحاب من بقية المناطق منطق واه متهافت، مثير للسخرية".
وأردفت قائلة: "لسان حال العالم تجاه هذه المطالب يقول: احترموا الشرعية أنتم أولا، وكفوا عن التمرد عليها، ثم طالبوا غيركم باحترامها والتسليم لها".
وخلصت توكل كرمان إلى أن "الهوس السعودي الإماراتي للاستحواذ على اليمن لن يوصلهم إلا إلى نتيجة واحدة، وهي السقوط في مستنقع اليمن، وزوال ممالكهم كنتيجة لهذا السقوط".