هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
وصلت حملة "خليه يغني وحدو" إلى الجزائر، حيث أفشل سكان مدينة "ورقلة" شرق العاصمة، سهرة فنية شارك فيها 20 مغنيا، وحولوها إلى وقفة احتجاجية أدوا فيها صلاة العشاء، ورفعوا فيها شعارات تدعو إلى توفير خدمات المياه والمستشفيات.
وتناقل عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بالجزائر، صورا أظهرت عشرات المواطنين بمدينة ورقلة، يرفعون لافتات طالبوا من خلالها بتوفير الخدمات الأساسية، في الساحة المخصصة لسهرة فنية.
وتجمهر شباب المنطقة منظمين مسيرة في اتجاه مكان الحفل وسط حراسة أمنية مشددة، لينظموا صفوفا طويلة، ويقيموا صلاة العشاء بالمكان المخصص للحفل.
وقال النشطاء إن السلطات الجزائرية تفادت مواجهة الغاضبين، وقررت إلغاء الحفل الفني تجنبا لتصعيد الاحتجاجات.
وتداول شباب المنطقة عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورا تظهر الوضعية المزرية لشوارع وأزقة المدينة، مشددين بأن المدينة لا تحتاج للفن بقدر ما تحتاج إلى إعادة الهيكلة وتعبيد الطرقات.
في سياق آخر طالب آخرون بتخفيض سعر فواتير الكهرباء، وتوفير المياه الصالحة للشرب وبناء المستشفيات، عوض صرف الأموال على أشياء ثانوية كالغناء.
احتجاجات المواطنين بورقلة، جاءت أسبوعا بعد مواجهات من العاطلين عن العمل والسلطات العمومية.
اقرأ أيضا: حملة جديدة بالمغرب لمقاطعة مهرجان موازين.. وفنانون ينخرطون
وعاشت المدينة الأسبوع الماضي، توترا كبيرا، بعدما قرر عدد من العاطلين عن تجريح أجسامهم باستخدام أدوات حادة بالقرب من أحد مراكز الشرطة شمال شرقي البلاد للمطالبة بالعمل، واحتجاجا على البطالة وفق ما ذكرت وسائل إعلام جزائرية محلية عدة الاثنين.
وقام مجموعة من الشبان من حي "بني ثور" في مدينة ورقلة بخدش وتجريح الأجزاء العلوية العارية من أجسامهم، ويعلقون في رقابهم حبال المشانق.
وعرفت مدينة ورقلة ارتفاعا كبيرا لدرجة الحرارة في الأيام الماضية، تجاوزت 50 درجة مئوية.
وسجلت ولاية ورقلة رقما قياسيا بـ 51.3درجة، أي أعلى درجة سجلت في قارة إفريقيا خلال هذه الفترة، حسبما أكده بالديوان الوطني للأرصاد الجوية الجزائرية.
وتعد هذه أول مرة تعرف فيها مدينة جزائرية احتجاجا ضد سهرة فنية، نقلا عن التجربة المغربية، حيث انطلقت حملة "خليه يغني وحده" ضد مهرجان موازين لموسيقى العالم.