نشرت صحيفة الأخبار اللبنانية المقربة من حزب الله تفاصيل وثائق قالت إنها مسربة من سفارة
الإمارات، في العاصمة
المغربية الرباط وموقعة بيد السفير سعيد الكتبي والسكرتير الأول سيف الطنيجي ودعت إحداها لعمل علاقات مع العائلة الملكية، بهدف إبعاد للا سلمى زوجة محمد السادس عن الشيخة موزة زوجة أمير
قطر السابق.
وقال السفير الكتبي في إحدى البرقيات إن "اتصالات قوية تربط بين الأميرة للا سلمى حرم العاهل المغربي والشيخة موزة بنت ناصر المسند"، مشيرا إلى أن قطر " لجأت إلى اختراق مربع الحكم في الأنظمة العربية عن طريق ربط علاقات خاصة بين الشيخة موزة بنت ناصر المسند وزوجات القادة العرب، في إطار دعوات لحضور مؤتمرات ولقاءات في الدوحة أو القيام بزيارات ودّ ومجاملة بهدف توطيد العلاقات الإنسانية التي سرعان ما تتطور إلى التأثير في قرارات القادة بشأن تطوير العلاقات مع قطر".
وألمح السفير إلى برقية التهنئة التي بعث بها الملك محمد السادس إلى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بمناسبة توليه الحكم في 25 يونيو 2017 والتي قال السفير إنه للمرة الأولى يستخدم ملك المغرب فيها عبارة "عرى الأخوة المتينة والتقدير المتبادل التي تجمعنا شخصياً وعائلتينا".
واستعرضت "الأخبار" وثيقة حملت عنوان "تقرير حول دور الأميرة للا سلمى في زيارة ملك المغرب إلى قطر" وقال فيها الكتبي إن "مصادر أفادت بأن الأميرة للا سلمى حرم جلالة الملك محمد السادس، ملك المملكة المغربية، التي تربطها علاقات خاصة بالشيخة موزة بنت ناصر المسند، والدة أمير قطر، رئيسة مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، لعبت دوراً مؤثراً في إقناع جلالة الملك ببرمجة زيارته إلى قطر بموازاة الزيارة التي قام بها إلى الدولة لحضور افتتاح متحف اللوفر أبو ظبي".
وأضاف: "أكدت هذه المصادر أن الأميرة للا سلمى تضطلع بدور مؤثر لتطوير علاقات المغرب بقطر وأنها لعبت دوراً كبيراً في تعزيز الاتصالات مع الأسرة الحاكمة في قطر، وأنها تستضيف الشيخة موزة في إطار زيارات خاصة تقوم بها إلى المغرب".
وأوضح السفير أن الشيخة موزة "أهدت الأميرة للا سلمى فيلا بجزيرة كيا اليونانية بقيمة 3.8 ملايين يورو في المقابل أهدتها زوجة الملك قطعة أرض لبناء إقامة لها بمدينة مراكش وكلفت شركة بريماريوس المملوكة للقصر المغرب بالإشراف على تصميم البناء".
ولم يتوقف الحديث الإماراتي عند حد العلاقة بين العائلتين الحاكمتين بل أشارت إحدى البرقيات إلى تأثير أبو ظبي على بعض الوزراء المغاربة في الشأن القطري.
وجاء في إحدى البرقيات بعنوان "تقرير حول امتناع الوزير المغربي المكلف بالجالية المغربية بالخارج وشؤون الهجرة عن حضور المؤتمر السنوي للشرطة الدولية حول مكافحة الاتجار بالبشر وتهريب الأشخاص المنعقد في 6 - 7 ديسمبر المقبل بالدوحة" والذي وصفه الكتبي بالإنجاز.