هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشرت صحيفة "كوريير" الروسية مقالا للباحث قسطنطين ستروغونوف، بعنوان "دوافع موسكو الفارسية"، حول الموقف الروسي من الحزام الشيعي الذي تسعى إيران لإنشائه.
وقال المقال الذين نشرت "روسيا اليوم" مقتطفات منه إن روسيا مستعدة "لعدم السماح لطهران بالاقتراب من الحدود الإسرائيلية"، وهي "مستعدة جزئيا للوصول إلى اتفاق، أما إيران فلا".
ويضيف أن ذلك "قد يتحول إلى مشاكل خطيرة للقوى الميالة إلى روسيا داخل التحالف المؤيد للأسد بسبب خطر تعرضها لضربات أمريكية-إسرائيلية".
إقرأ أيضا: ماذا قال فوتيل عن سليماني.. وعن رد بلاده على إغلاق "هرمز"
وفيما رأى الباحث أن "مهمة الحد الأعلى بالنسبة لواشنطن في هذه المرحلة من الحرب السورية، هي منع إنشاء حزام شيعي، وخاصة قواعد عسكرية بالقرب من إسرائيل"، فقد رأى أن من مصلحة روسيا في "تجنب سيناريو يقود إلى هزيمة إيران. فإذا تمكنت الولايات المتحدة وإسرائيل وعدد من دول الخليج من إخراج القوات الموالية لإيران من سوريا، فذلك ينذر بكارثة للدولة الفارسية، لم تكن ممكنة قبل ثلاث أو أربع سنوات".
ولأن إيران استثمرت موارد بشرية ومالية ضخمة في الحرب، فإن "فشل استراتيجية الحزام الشيعي يمكن أن يكون له تأثير مدمر للغاية على المجتمع الإيراني، ما قد يثير انفجارا معارضا للسلطة الدينية، الأمر الذي سيستغله، من دون شك، اللاعبون الخارجيون عن طريق إرسال المرتزقة والإرهابيين، وتحريض الانفصاليين الأكراد والأذريين والبلوش".
إقرأ أيضا: هكذا علّق خامنئي بعد سريان عقوبات أمريكا ضد بلاده
ويحذر الباحث الروسي من أن "هزيمة إيران تشكل تهديدا مفصليا لروسيا"، ويزيد الأمر وضوحا بالقول: "لفهم ذلك، ينبغي التمعن في الخريطة؛ إلى القوس العملاق الممتد من البحر المتوسط إلى آسيا الوسطى. فعلى مداه كله تقريبا، يلاحظ عدم الاستقرار. إيران، هي الدولة الوحيدة من سوريا إلى أفغانستان، التي لا يمكن وصفها بأنها دولة فاشلة، فالوضع فيها تحت السيطرة، على الرغم من جميع المشاكل التي تعانيها. وإذا ما تكرر مصير سوريا في إيران، فسينهار الوضع على نطاق إقليمي واسع، مع زعزعة استقرار لاحقة تمتد من القوقاز إلى آسيا الوسطى، ما يهدد روسيا، وينذر بتدفقات ضخمة للاجئين".
وينتهي المقال إلى القول: "إن حل هذه المشكلة من أهم المسائل المطروحة أمام قيادتنا (الروسية). هناك حاجة إلى استراتيجية من شأنها تقوية إيران على المدى الطويل، وذلك موضوعيا في مصلحة روسيا".