أشعلت عطلة عيد الأضحى أسعار تذاكر شركات الطيران العاملة في مطار الكويت الدولي لتصل نسبة الزيادة في أسعار التذاكر للوجهات الرئيسية بين 50 و70 بالمئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وذلك في ظل ارتفاع الطلب على السفر بعد الإعلان عن عطلة عيد الأضحى الرسمية.
وقامت بعض العائلات بإعادة تنظيم برامجها بهدف الاستفادة من طول فترة الإجازة الذي يصل إلى تسعة أيام، حيث فضلت بعض العائلات الكويتية قضاء الإجازة في إحدى الوجهات السياحية القريبة، في حين قررت بعض العائلات الوافدة السفر لقضاء عطلة
العيد في بلدانها الأصلية.
وتشير الحجوزات إلى عدم توافر مقاعد مباشرة لخط القاهرة وبيروت وتركيا ودبي اعتبارا من الأحد واليوم الاثنين، فيما توافرت رحلات ترانزيت تمتد إلى أكثر من 10 ساعات وبأسعار مرتفعة للغاية وصلت إلى أكثر من 400 دينار كحد أدنى.
وفي ظل زيادة الطلب وقلة المعروض تقلصت الفجوة السعرية بين الطيران التجاري والطيران الاقتصادي، نتيجة ارتفاع الطلب على السفر بالنسبة للرحلات المغادرة والقادمة بعد انتهاء إجازة العيد والإجازة المدرسية، وباتت فروق أسعار التذاكر بين شركات الطيران الاقتصادي والتجاري تكاد تكون طفيفة على بعض الوجهات أو منعدمة.
ووفقاً لصحيفة "الأنباء"، قال مسؤول في شركة الخطوط الجوية الكويتية، إن شركات الطيران العاملة في مطار الكويت الدولي تتبع نموذج السوق الحر المفتوح، وكلما انخفض العرض ارتفعت الأسعار، مشيراً إلى أن السعة الاستيعابية لكل شركات الطيران بلغت حدودها القصوى خلال أيام عيد الأضحى.
وكشف أن الإدارة العامة للطيران المدني أصدرت تعميما يمنع من خلاله تسيير أي رحلات طيران إضافية من مطار الكويت الدولي خلال موسم العيد نظرا لمحدودية السعة الاستيعابية للمطار والتي قد لا تستوعب الأعداد الهائلة التي قد تلجأ للسفر في اللحظات الأخيرة قبل بداية العطلة.
وقال إن الأوضاع في مطار الكويت ستتحسن مع التشغيل التجاري الكامل لمبنى الركاب المساند (T4) والذي تم تخصيصه لشركة الخطوط الجوية الكويتية.
وذكر أن بعض الدول التي تسير إليها الخطوط الكويتية رحلات مباشرة تلجأ إلى سياسة الأجواء المغلقة وذلك من خلال عدم السماح بتسيير رحلات إضافية من الطيران المنافس من دون تسيير رحلات مشابهة من الطيران الوطني التابعة للدولة وذلك للحفاظ على المنافسة العادلة.
أما الوجهات الجديدة التي دخلت إلى خريطة المسافرين الكويتيين مثل جورجيا فإن أسعار التذاكر ارتفعت فيها بعض الشيء لتصل إلى 240 دينارا (ذهابا وعودة)، وذلك نظرا لقلة الطلب عليها خلال أيام العيد، حيث إن السائحين إلى تلك الدول حجزوا مقاعدهم قبل أشهر.