هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تحدث نجل قيادي في حزب الله اللبناني عما يجري بالسجون التابعة للحزب، وهو ما عرّضه لهجوم شرس من قبل أنصار الحزب.
وقال موقع "جنوبية"، إن الشاب علي ولاء، نجل القيادي السابق في الحزب حسين مظلوم "الحاج ولاء"، مكث سنة كاملة في سجون حزب الله.
وبعد كشفه خمسة مواقع اتخذها حزب الله سجنا له، قال علي ولاء إنه قد تعرض خلال فترة سجنه لأبشع أنواع التعذيب والإذلال.
ولفت إلى أنّ "هذه السجون تُدار من قبل وحدتي الحماية والأمن الوقائي في الحزب، ويتم زجّ القادة والعناصر الحزبية المخالفة فيها، وبعض اللبنانيين والأجانب الذين يعتقلهم الحزب أو حتى يقدم على خطفهم!".
المثير أن علي ولاء كشف أنه اعتقل سابقا بسبب خلافه مع القيادي السابق مصطفى بدر الدين (قتل في سوريا)".
ووجه علي ولاء رسالة إلى نصر الله، قال فيها إنه لم يخاطبه إلا بعدما ساءت الأحوال.
وتابع: "أنا يا سماحة السيد لجأت بعد خروجي من السجن إلى كثير من مسؤولي الحزب، طالبا إنصافي، كان أبرزهم الوزير حسين الحاج حسن، إلا أنني لم أصل إلى أي نتيجة، بل كنت أتعرض للتهديد والتخوين والابتزاز".
وأضاف: "كما أن بعض مسؤولي حزبك عرضوا علي المال مقابل السكوت، لكني أبيت؛ لأن كرامتي لا يوازيها مال الدنيا كلها".
وعاد علي ولاء للحديث عن تجربته بالسجن، قائلا إن القصة بدأت بزيارته ورفيقه إلى "المراقد المقدسة" في سوريا، ليضبط أمن النظام سلاحا غير مرخص معه، وكمية من "الحشيش" مع رفيقه.
وأضاف أن النظام السوري قام بتعذيبه بالكهرباء، قبل أن يتم تسليمه إلى حزب الله.
وتابع: "بقيت مكبل اليدين من الخلف، ملفوفا بغطاء سميك ملصق الفم لمدة تزيد على 24 ساعة، كنت خلالها أتعرض للضرب باستمرار من أشخاص أعرف وجوههم وأسماءهم".
وبعد نشره معاناته في سجون حزب الله، وسخرية وتهجم أنصار الحزب عليه، عاد علي ولاء مظلوم لنشر رسالته إلى نصر الله مرة أخرى.
وقال علي ولاء إن جمهور حزب الله لا يفقه سوى بضع كلمات، منها "مدمن، ساذج، عدو، كاذب، عميل"، وهي كلمات يرمي بها أنصار الحزب مخالفيهم، بحسب رأيه.