هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال كاتب إسرائيلي إن أمام الأمام السلطة الفلسطينية خيارين للتعامل مع اتفاق التهدئة الذي تسعى مصر لإبرامه مع المقاومة الفلسطينية في غزة، والذي أعلن مسؤولون في فتح أكثر من مرة رفضه.
وفي مقال نشره مساء الأحد، قال المحلل العسكري في موقع "واللا" العبري أمير بوحبوط إن الخيار الأول أمام السلطة الفلسطينية هو "التوافق مع حركة حماس على بنود التسوية وجلب تهدئة طويلة المدى".
أما الخيار الثاني، فيشير بوحبوط إلى إمكانية أن يرفض رئيس السلطة محمود عباس التهدئة "بطريقة دبلوماسية بالتزامن مع زيادة الضغوطات على حماس، بما في ذلك تقليص ميزانية رواتب موظفي السلطة ووقف تمويل البنى التحتية في القطاع كمحطات تحلية المياه والكهرباء".
ويفصل الكاتب الإسرائيلي في الخيار الثاني للسلطة، ويقول إن تقليص السلطة للميزانيات المخصصة لغزة "سيكون بمثابة ضربة قاتلة لحماس، وذلك في ظل عدم مقدرة الأخيرة على سد الفجوة الاقتصادية الذي ستحدثها مثل هذه التقليصات".
ويلفت إلى أن هذا الخيار "دفع مصادر مسؤولة في قيادة المنطقة الجنوبية بالجيش الإسرائيلي إلى رفع تقديرات تقول إن حماس ستلجأ إلى ضرب صواريخ تجاه مناطق المركز في إسرائيل في حال تدهور الوضع في غزة نتيجة فرض مثل هذه التقليصات، وذلك بهدف حشد تدخل دولي".
ويتوقع بوحبوط أن "تقوم حماس في مثل هذا الوضع بالدخول في عملية عسكرية بالرغم من إدراكها حجم الثمن الباهظ الذي ستدفعه فيها"، وفق تعبيره.
ويختم بالقول إن جيش الاحتلال "يواصل استعداداته لرفع التأهب والجهوزية خوفا من تدهور الوضع الأمني وخصوصا في ظل اقتراب فترة الأعياد اليهودية في إسرائيل والمعروفة بأنها فترة من المعتاد أن يسودها التوتر الأمني، في ظل إدراك حماس لمدى حساسية هذه الفترة بالنسبة لإسرائيل".