هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
استطاعت السلطات الإسبانية إنقاذ 15 مهاجرا سريا مغربيا احتجزوا بمنطقة موتريل (جنوب إسبانيا) لمدة شهرين على الأقل من قبل مافيا لتهجير البشر.
وأفادت صحيفة "المساء" المغربية، في عددها الصادر الاثنين، بأن المافيا تضم ثلاثة أشخاص يحملون الجنسية المغربية متورطين في احتجاز الضحايا تحت طائلة التهديد.
وكشفت الصحيفة أن المغاربة المحتجزين ظلوا مدة شهرين يعيشون أوضاعا مأساوية جدا بسبب المعاملة المهينة والحاطة بالكرامة الإنسانية، بالإضافة إلى التهديد والشتم والسب مع كثرة الاتصالات بعائلات المحتجزين من أجل توفير مبلغ خمسة ملايين سنتيم (حوالي 5 آلاف دولار) لإطلاق سراحهم، قبل أن تتلقى الشرطة الإسبانية شكاية رسمية أفضت إلى تعقب العصابة.
وبعد أيام فقط على إعداد الحكومة الإسبانية تقريرا وصف بالسري يفضح تورط مافيا في تهريب البشر عن طريق مليلية، تمكنت الشرطة الوطنية من تفكيك منظمة إجرامية، متخصصة في تهريب المهاجرين السريين على متن قوارب صغيرة من شمال المغرب إلى السواحل الجنوبية لإسبانيا، واعتقلت ثلاثة أشخاص يحملون الجنسية المغربية متورطين في الجريمة.
اقرأ أيضا: تقرير أمريكي يفضح تورط المغرب في الاتجار بالبشر
وكشفت مصادر مطلعة أن هذه المنظمة كانت تعمل على تهريب المهاجرين من سواحل منطقة الريف المغربي، وبعد وصولهم إلى الجنوب الإسباني تقوم بنقلهم إلى أماكن مختلفة وتطلب منهم أداء مبالغ مالية إضافية مقابل الإفراج عنهم، وهو الاتفاق الذي لم يوافق عليه المهاجرون لأنهم لم يعلموا بذلك إلا بعد وصولهم إلى الضفة الأخرى من المتوسط.
وقال مصدر من الشرطة الإسبانية إن هذه الشبكة كانت تتوفر على بنية تحتية قوية في المغرب وإسبانيا، حيث كان كل عضو فيها يقوم بدور محدد، ويشرف على تهريب أكثر من 70 مهاجرا سريا على متن قوارب قابلة للنفخ.